حل نهار أمس بسطيف، وفد حكومي يتكون من ثمانية وزراء، في زيارة عمل وتفقد للوقوف ومعاينة عدد من المشاريع التي استفادت منها الولاية في مختلف البرامج التنموية للخماسي 2005 / 2009. الزيارة هذه التي تعد الأولى من نوعها التي تشهدها ولاية سطيف، جاءت عشية الزيارة المرتقبة نهار اليوم الخميس لرئيس الجمهورية الذي سيشرف على افتتاح السنة الجامعية الجديدة بالقطب الجامعي الثاني "الباز" لجامعة فرحات عباس. وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد سعيد بركات كان ضمن قائمة الوزراء الثمانية المكلفين بمعاينة مشاريع قطاعاتهم، فبالمنطقة الحضرية الجديدة الهضاب أشرف على تدشين عيادة متعددة الخدمات، وأكد أمام أسرة الصحة على ضرورة تحسين الخدمات والتكفل الأمثل بالمواطنين حتى لا يبقى عنوان الصحة الجوارية مجرد شعار. مضيفا في نفس السياق، أن الدولة الجزائرية تضع قطاع الصحة ضمن الأولويات، بدليل المشاريع الكبرى التي أنجزت وأخرى في طور الإنجاز خصوصا بولاية سطيف التي تدعمت خلال الخماسي الأخير بهياكل ومنجزات ضخمة تؤهلها لأن تكون قطبا طبيا جهويا مهما على المستوى الوطني. كما كشف السيد سعيد بركات عن مشروع وزاري يرمي إلى تقليص حجم المناوبة الطبية إلى 12 ساعة يوميا، بدلا من 24 ساعة بغية تحسين الخدمة. وبالمستشفى الجامعي سعادنة، قام السيد الوزير بتدشين مركز لحقن الدم وهو المشروع الذي سيضمن تلبية حاجيات مختلف المصالح الطبية والأقسام الجراحية وكذا مختلف المؤسسات الإستشفائية والقطاعات الصحية عبر كامل تراب الولاية. من جهته أكد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل، خلال معاينته العديد من المحطات التابعة لقطاعه، عزم الدولة على اتخاذ إجراءات لعصرنة شبكات التوزيع. هذه الأخيرة حققت قفزة نوعية بولاية سطيف، حيث بلغت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي 70 بالمائة جعلت منها ولاية رائدة، وقد قام السيد شكيب خليل في زيارته إلى سطيف، بالوقوف عند محطتين بالمنطقة الجنوبية، البداية كانت بدائرة صالح باي، حيث أشرف على تدشين مركز الربط الكهربائي 220 / 60، وببلدية عين الحجر، أعطى إشارة استغلال برنامج الكهرباء الريفية لفائدة 9700 بيت تدخل في إطار البرنامج الخماسي. قطاع التربية هو الآخر، تدعم بإنجازات أخرى تضاف لإثراء رصيد القطاع من المنشآت والهياكل، حيث قام وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد، بتدشين ثلاث ثانويات جديدة بسعة 800 مقعد لكل واحدة، بكل من بلديات عين أرنات، مزلوق وبالمنطقة الحضرية الجديدة الهضاب بعاصمة الولاية، هذه المشاريع ستخفف من مشكلة الاكتظاظ التي تعاني منها معظم المؤسسات التعليمية، كما تعد هذه الثانويات الثلاث نموذجا من مجموع 26 ثانوية أنجزت بولاية سطيف خلال الخماسي الجاري. وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس، كان ضمن أجندة الزيارة الوزارية، وكانت له حصة الأسد في التدشينات والمعاينات، فبالإضافة إلى قطاعه الذي ضم نقطتين بمدينة حمام السخنة للإشراف على تدشين المركز الطبي البيداغوجي للطفولة المسعفة، وتوزيع قرارات استفادة من محلات تجارية لفائدة شباب المنطقة، ناب السيد جمال ولد عباس عن وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار المتواجد بمصر، حيث قام بجولة ماراطونية قادته إلى العديد من مناطق الولاية، أشرف فيها على تدشين العديد من المنشآت الرياضية الجديدة على غرار المركز الرياضي الجواري ببلدية بني ورثيلان، وملعب لكرة القدم معشوشب اصطناعيا بمدرجات تتسع ل3000 مقعد بدائرة بوقاعة. وهو نفس الإنجاز الذي استفاد منه شباب بلدية عين ولمان، كما قام السيد ولد عباس بتدشين مركزين رياضيين جواريين بكل من بلديتي العلمة والولجة، قبل أن يتجه إلى بلدية العين الكبيرة بالمنطقة الشمالية الشرقية لتدشين قاعة متعددة الرياضات، ودار الشباب ببلدية بني فودة وأخرى بحي بلير بعاصمة الولاية سطيف. بدوره وقف وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، هو الآخر على واقع قطاعه بالولاية، حيث قام بالمنطقة الشمالية بدائرة حمام قرقور بتدشين محطة تصفية المياه، بالإضافة إلى تدشين سد عين زادة الذي يعد الممول الرئيسي لنصف سكان مدينة سطيف، هذه الأخيرة قام فيها الوزير بوضع حجر أساس مشروع بناء خزانين للمياه الشروب (X3002) من شأنها التخفيف من حدة التوزيع لسكان المنطقة الشمالية الغربية. وزير التكوين المهني، الهادي الخالدي، كان لقطاعه نصيب من الزيارة الجماعية للوفد الوزاري، حيث تدعم بإنجازين هامين بالولاية، من شأنهما مضاعفة فرص التكوين لفئة الشباب لاسيما بالمناطق النائية، حيث أشرف على تدشين معهد وطني مختص ببلدية عين ولمان بالجهة الجنوبية للولاية، وهي نفس العملية التي أشرف عليها ببلدية حمام السخنة. أما قطاع السكن، الذي يبقى من بين اهتمامات المسؤولين على المستويين المحلي والوطني، لتجسيد قرار رئيس الجمهورية على أرض الواقع بإنجاز مليون وحدة سكنية في مختلف أنماطه، فقد استفادت نهار أمس 2182 عائلة بمدينة العلمة من سكنات جديدة ذات طابع اجتماعي إيجاري، بحي جديد يتوفر على جميع التجهيزات والمرافق العمومية، وهي العملية التي أشرف عليها وزير القطاع نور الدين موسى. آخر وزير كان ضيفا على مدينة سطيف نهار أمس، السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية، الذي وقف عند ثلاث محطات اثنان منها بعاصمة الولاية سطيف، حيث أشرف على تدشين ممرين سفليين بكل من باب بسكرة وعين تبينت، وهما الإنجازان اللذان سيفكان الخناق ويسهلان حركة المرور، كلفا خزينة الدولة مبلغا ماليا يقارب 30 مليار سنتيم، وبالجهة الجنوبية للولاية بالمدخل الشمالي لمدينة عين ولمان، قام الوزير بتدشين المحول وهو المشروع الذي سيخفف من حدة الضغط في حركة المرور.