قدمت الشركة الجزائرية للاتصالات اللاسلكية المتعددة الوسائط عبر القمر الصناعي أحدث جهاز لتسيير الكوارث والأزمات والمسمى بجهاز "بيقان" الذي يقوم بإرسال المعلومات عند حدوث أي طارئ طبيعي أو إنساني عبر جسر إلكتروني ويتواصل عن طريق الأنترنت وهو بديل فعال لأي وسيلة اتصال أخرى تتأثر بمختلف الكوارث، وبالتالي يمكن ل"بي?ان" أن يحمي المحيط الاتصالي خلال الحادثة عبر القمر الصناعي ومنه عبر الشبكة التلفزيونية أو الأنترنت أو أنظمة الهاتف النقال وحتى الفاكس. وأكد السيد شكيب صنهاجي المدير التجاري للشركة أمس خلال ملتقى حول "مساهمة التكنولوجيات الفضائية لتسيير الكوارث والأزمات" أن الجهاز يعرض لأول مرة بالجزائر على التقنيين والمختصين بينما كانت الشركات البترولية قد اقتنته قبل ذلك، مشيرا إلى أهمية الجهاز الذي يوجه للمؤسسات الحكومية والبترولية كوزارة الدفاع، الشرطة والحماية المدنية فقط نظرا لحساسيته، ويمكن المعنيين من الاتصال المباشر في أي وقت وفي أي مكان، وأوضح المتحدث ل"المساء" أنه في حال وقوع الكوارث فإن مصالح الأمن والحماية تبحث عن المعلومة حولها، ويعد الجهاز الوسيلة الوحيدة لربط الاتصال. وأشار في السياق إلى أن التعرف على المعلومة متوفر بصفة حصرية لدى الجهات المسؤولة على ذلك كونه يتوفر على نظام أمني والأكثر من ذلك إمكانية إضافة نظام أمني آخر يتعلق بالتشفير وهو مستعمل أكثر في السلك العسكري. من جهتها، قالت السيدة ذهبية بن حمو المديرة التقنية للشركة، خلال شرحها لكيفية استعمال الجهاز أن هدفه الحيوي يكمن في الحفاظ على سلامة الاتصال خلال الكوارث بشقيها الطبيعية والمرتبطة بالإنسان. كما له دور في إنجاح المخططات الاستعجالية في تسيير وتوجيه ووضع حلول مناسبة للكوارث، مؤكدة أن استعمال "البي?ان" لايحتاج إلى تكوين معين أو معرفة دقيقة بل يكفي وصل الجهاز بالحاسوب، وأضافت أن "بي?ان" يسهل حقيقة في سير المخطط الاستعجالي لأي طارئ، أو حادث وهو يستعمل أكثر في المجال الأمني والعسكري بالخصوص ومراقبة تحرك السفن وتشخيص أي خلل قد يطرأ. تجدر الإشارة إلى أن الشركة تبيع الجهاز في تشكيلات عديدة ويتراوح سعرها من 6 ملايين سنتيم إلى 35 مليون سنتيم بالنسبة لبطاقة سيم والهاتف النقال الخاص به، فضلا عن أنه موجه أيضا لرجال الإعلام في مراسلاتهم المباشرة (بالنسبة للتلفزيون) حيث يضمن النقل الحي وبكل سهولة في المناطق التي تغيب فيها التغطية كما تقوم الشركة باستيراد هذه الأجهزة من الدانمارك لأنها الأكثر جودة وتمنح الضمان عند البيع، وتحتوي على العديد من الخدمات على غرار الأنترنت، الهاتف والفاكس. وكانت الجزائر قد فتحت أبواب السوق الحرة لهذا القطاع، وأعطت فرصا لشركات عديدة على غرار "الاتصالات اللاسلكية متعددة الوسائط عبر القمر الصناعي". كما وضعت حلولا للشركات البترولية، حتى تكون المعلومة حاضرة في وقتها من أجل التحكم في زمام تدهور الأوضاع عند وقوع أي كارثة.