لن أنزل بقلمي إلى الحضيض...لن يكون قلمي أداة للسب والشتم...لن يكون أداة لإشعال فتنة بين شعبين مسلمين...لن أسب مصريا واحدا...لن أصف الشعب المصري....بأي نعوت تسيء إليه...ولكنني سأرد هنا على أشباه الإعلاميين وأشباه الفنانين الذين أظهروا مستواهم المحدود جدا الذي سيكتب نهاية أسطورة لم يصدقها الجزائريون فقط بل كل العرب. عندما يتهجم الإعلاميون والفنانون على الجزائر....فهم لايتهجمون عليها وحدها بل على كل العرب الذين اعتقدوا أن هؤلاء مثقفون"عرب" وليس فقط مصريون...ربما هي الأكذوبة التي مارسها المصريون طيلة عقود. عندما ينتفض هؤلاء ضد شعب عربي بأكمله لأنهم خسروا مباراة في كرة القدم، ويقولوا "إحنا كبار" فهم بذلك يقزمون كل الشعوب العربية ويريدون احتكار زعامة وهمية لم نجن منها إلا الهوان... عندما يقول لهم هذا الذي اسمه "اشرف زكي" أن الجزائريين يحلمون بأخذ صورة مع الفنانين المصريين، فإنه يسب كل الجماهير العربية التي تتابع الدراما والسينما المصرية والذين يحلمون بأخذ صور مع الفنانين المصريين الذين كان يقال لنا أنهم "فنانون عرب". أكذوبة أخرى فضحها رئيس نقابة الفنانين الذي لايتذكر أحد أنه لعب دورا هاما في الدراما أو السينما العربية ...عفوا "المصرية"... بل إنني أجزم أن لا أحد يعرفه في الجزائر...والدور الوحيد الذي نتذكره نحن كإعلاميين لهذا الشخص هو الذي لعبه في الحملة الشرسة ضد الفنانين السوريين وبعض الفنانين اللبنانيين الذين أصبحوا مطلوبين أكثر من المصريين في أدوار البطولة ...هذا الشخص انتفض غضبا وقال أن المصريين أولى بهذه الأدوار وأن النقابة لاتقبل أن يفضل عرب على المصريين. كانت تلك إحدى أهم المعطيات التي كذبت مقولة "مصر العربية"...لقد تناسى هذا الشخص من أسس المسرح المصري ومن أسس الجرائد المصرية....ومن ...ومن...لن أذكره بتاريخ بلاده فهو أدرى به...لكن أقول له بكل بساطة وبدون أي غضب أو حقد أو كره...أن الفن المصري وقع وثيقة انحطاطه وانك أنت وكل الفنانين الذين تداولوا على سب الجزائريين هم من وقعوا عليها. إنها بداية دورة النزول...التي يغذيها الغرور والكبر... فأينما حط الغرور حط الانهيار.. وستتذكرون يوما هذا الكلام...إنها أول عبرة في قرآننا الكريم...بل إنها أصل كل شيء... وسنة الله سبحانه وتعالى في خلقه ولا أحد يمكنه معارضتها ...نتذكر كلنا حكاية إبليس لعنة الله عليه وآدم عليه السلام...فإبليس قال "أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين"....وكانت بداية السقوط. أنتم قلتم "إحنا كبار...والكبير كبير" وأنا أرد عليكم بكلمة واحدة "الله هو الكبير...والله أكبر"...هذا هو شعارنا في ثورتنا وفي حياتنا... وهذه قناعتنا... آخر الكلام...أذكر المصريين أنهم يحتضنون أغلب الهيئات العربية ابتداء من مقر الجامعة العربية وصولا إلى الهيئات والمعاهد التابعة لها...وإذا كان الجزائريون غير مرحب بهم...فأنا من هذا المنبر أطالبكم بالتخلي عن احتضان هذه الهيئات لأنها من حق كل العرب...ونحن عرب رغم أنف الجميع.