ستعرض ما لا يقل عن خمسين وثيقة أصلية من الأرشيف للتاريخ المشترك الجزائري الإسباني في أفريل 2010 بوهران حسبما علم لدى منظم المعرض المبرمج على هامش الندوة الدولية السادسة عشر للغاز الطبيعي المميع. وتتمثل هذه الوثائق أساسا في مخططات لمدينة وهران وتحصيناتها المعدة إبان الاحتلال الاسباني لعاصمة الغرب الجزائري الذي دام أكثر من ثلاثة قرون (1509 -1792) حسبما ذكر مدير معهد "سارفانتيس" لوهران السيد جافيي غالفان. وإلى جانب هذه الوثائق الأصلية سيتم أيضا عرض عشرات النسخ المرقمنة لخرائط تاريخية التي سيتم التعرف عليها من طرف الجمهور الجزائري والمشاركين في الطبعة ال16 للندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع وكذا السياح المنتظرين في هذا الحدث الهام. وحسب المصدر فإن المخططات الأصلية وتلك المنسوخة قد جلبت في معظمها من "الأرشيف العام" لسيمانكاس ومؤسسات الحفظ الأخرى والمتواجدة بالعاصمة الإسبانية مثل "الأرشيف التاريخي الوطني" و"الأرشيف العسكري" و"المكتبة الوطنية للقصر الملكي". وبخصوص المكان الذي سيحتضن هذا المعرض المبرمج بوهران فإنه سيتم اختيار من بين الهياكل التي تضمن أحسن ظروف الحفظ -حسبما أشار إليه السيد غالفان- الذي ذكر منها المتحف الوطني "أحمد زبانة" وقاعة الفنون بمقر فرع "المصب" التابع لمجمع سونا طراك. وأشار مسؤول معهد "سارفانتيس" من جهة أخرى إلى أن تقديم الأرشيف في أفريل 2010 سيتميز أيضا بإنشاء أول فرع للتاريخ على مستوى هذه المؤسسة وذلك لفائدة الجامعيين والباحثين، وقد تم اقتناء حصة أولى تتكون من 300 نسخة تاريخية مرقمنة لتشكيل المخزون الوثائقي الذي سيوضع تحت تصرف المختصين. وللإشارة تضم عاصمة الغرب الجزائري من خلال العديد من المواقع الحضرية وشبه الحضرية عددا هاما من المواقع الأثرية الشاهدة عن ماض تشترك فيه الجزائر واسبانيا منها حصن "سانتا كروز" الذي يعرف حاليا عملية ترميم بأعالي جبال "مرجاجو".