لم يفلح وفاق سطيف في محاولته لكسب ثاني لقب إفريقي، حيث انهزم أول أمس بباماكو أمام الملعب المالي بالضربات الترجيحية (3 - 2) في مباراة العودة من نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، تاركا تاج هذه المنافسة لتشكيلة تنجح لأول مرة على هذا المستوى . وكان الوفاق قد تقدم بهدفين مقابل صفر في لقاء الذهاب بسطيف غير أنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا المكسب في باماكو، حيث لم يصمد سوى في الشوط الاول الذي أنهاه بالتعادل السلبي قبل أن تنقلب عليه الأمور فجأة عند استئناف اللعب وبالضبط في الدقيقة 52 حين تسبب المدافع الدولي العيفاوي في وصول الخصم إلى الشباك، حيث لن يفلح في صد كرة اصطدمت بالمهاجم باكو وسكنت مرمى الحارس فراجي الذي لم يحرك ساكنا في هذه اللقطة السريعة. وزادت متاعب التشكيلة الجزائرية حيث تلقت الضربة القاضية في الدقيقة 57 بتلقيها هدفا ثانيا سجله سيديبي بضربة جزاء. ومن سوء الحظ أن الوفاق أخفق في الضربات الترجيحية التي لجأ إليها الفريقان بعدما بقيت النتيجة على حالها، حيث رجعت فيها الكفة إلى فريق ملعب المالي. وقد أعاب الكثير ممن تابع هذه المباراة على المدرب علي مشيش سوء اختياراته التكتيكية التي قللت من الإمكانيات الهجومية للوفاق، حيث اعتمد بشكل كبير على الدفاع وهو ما سمح للماليين من احتلال وسط الميدان والسيطرة على مجريات اللعب وكادوا يسجلون عدة أهداف لولا تسرع مهاجميهم داخل منطقة العمليات. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع أؤن يتحول "النسور" الى الهجوم في الشوط الثاني للضغط على المنافس، فضل المدرب الحفاظ على نفس الخطة وتأخر كثيرا في إقحام المهاجمين حاج عيسى وسوقر اللذين دخلا فقط في العشرين دقيقة الأخيرة من اللقاء ولم يجد هذان العنصران متسعا من المساحات بسبب المراقبة اللصيقة التي فرضت عليهما. و تعرض مشيش الى انتقادات شديدة من اغلب مناصري الوفاق وحملوه مسؤولية هذا الإخفاق الذي احدث خيبة كبيرة في الأوساط الرياضية السطايفية التي كانت تعلق آمالا كبيرة على إمكانية فريقها للعودة بالتاج الإفريقي من باماكو.