عرفت قاعة المحاضرات بجامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية مع نهاية الأسبوع المنصرم، فعاليات انطلاق الدورة التكوينية التي خصت زهاء 45 عاملا وعاملة بمختلف مصالح الجامعة، وحسب مصادر حسنة الإطلاع، فإن تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية التي تدوم 18 شهرا، جاءت بمبادرة من رئيس الجامعة، الدكتور شبايكي سعدان، بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية "إقرأ" لمحو الأمية التي تشرف عليها السيدة بركي عائشة.. والتي كشفت من خلال تدخلها، عن جهود الدولة الجزائرية منذ الاستقلال والى غاية اليوم، فيما يخص تطبيقها عدة استراتيجيات وطنية لمحو الأمية، وكذا وضع آليات وميكانيزمات من شأنها أن تجعل الجزائر رائدة في مجال محو الأمية في الوطن العربي والإقليمي. وفي لقاء جمعنا بها، أبدت استحسانا كبيرا للمبادرة التي قام بها رئيس الجامعة في تأهيل العاملين بالجامعة عن طريق فتح أقسام لمحو الأمية، وكلها أمل في تعميم مثل هذه المبادرات عبر الجامعات الجزائرية. ومن جهة أخرى كشف مدير الملحقة الجهوية لمحو الأمية بالمدية، السيد فضيل صفار، عن تراجع عدد الأميين بالولاية الذي كان في حدود 256 ألف أمي سنة 1998، الى 183 ألف أمي في سنة 2008، حيث أرجع ذات المتحدث ليومية »المساء«، ذلك، إلى تفعيل وتشجيع العملية عبر التراب الوطني من طرف الدولة، وتطبيقها آليات جديدة بغية محاربة الأمية، خاصة في المناطق النائية التي تعرف نسبا كبيرة في عدد النساء الأميات، حيث تم في هذا الاطار تخصيص أزيد من 500 مركز عبر المدارس، المساجد، دور الشباب، مركز التكوين المهني ومراكز إعادة التربية، أين تم تسخير معلمين متعاقدين في هذا المجال. وللإشارة، فإن عدد الأميين في الجزائر في سنة 1998 كان في حدود 7 ملايين شخص، لينخفض الى 6 ملايين أمي. هذا وفي الختام، تم التوقيع على بروتوكول تعاون بين رئيس الجامعة الدكتور شبايكي سعدان والسيدة عائشة بركي رئيسة الجمعية الجزائرية إقرأ لمحو الأمية في محاولة للتقليل من الظاهرة أو القضاء عليها.