برمجت المديرية الجهوية لسونلغاز بولاية تيزي وزو، أشغال إنجاز 3 مراكز لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 60/30 كيلو فولت، بتراب ولاية تيزي وزو، وحسب ما أوضحه السيد عبد الكريم أوشعبان مسؤول بمصلحة تابعة لمديرية الصناعة والمناجم بالولاية، فإن هذه المشاريع ستقضي وبصفة نهائية على مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعرفها أغلب قرى ومداشر تيزي وزو. وحسب نفس المسؤول، فإن هذه المراكز الثلاثة الجديدة المسجلة بالولاية، ستحظى بها كل من منطقة واضية ومقلع، فيما سيتم إنجاز المركز الثالث بين تيرميتين وذراع بن خدة، حيث تم تخصيص لكل مركز قطعة أرضية تتربع على مساحة 1,5 هكتار، وينتظر حسب المتحدث تخصيص أغلفة مالية معتبرة لهذه المشاريع المهمة بالنسبة للمناطق المستفيدة منها وللولاية عامة، لتشرع مديرية سونلغاز بذلك في أشغال إنجازها قريبا، بعد أن أنهت الدراسات حول مدى ملاءمة القطع الأرضية المختارة لاستقبالها، والتي ينتظر أن يتم منحها لمديرية سونلغاز لتستغلها في إنجاز المراكز عليها. وأضاف السيد أوشعبان أنه زيادة عن هذه المشاريع الجديدة، استفادت ولاية تيزي وزو من قبل، من مشروع إنجاز مركز لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 30/60 كيلو فولت بإفليسن التابعة لدائرة تيقزيرت الساحلية، حيث أنه وبعد الإجراءات المتخذة من طرف المسؤولين بشأن الإسراع في وتيرة سير التحضيرات للأشغال بغية ضمان إنجاز هذا المشروع، قررت مديرية سونلغاز تدعيم ولاية تيزي وزو بثلاثة مراكز جديدة ليرتفع هذا العدد إلى أربعة مراكز موزعة على مختلف مناطق الولاية، مما يساعد على تحسين نوعية الطاقة الكهربائية بالمنطقة، حيث تم اختيار الأرضية لاحتضان مركز إفليسن بالمكان المسمى "ثعوينت " وهي ملك للقطاع العام، الأمر الذي سهل من مهمة الإنجاز على اعتبار أنه لن تكون هناك أية معارضة. وأشار المتحدث إلى أنه بتاريخ أول مارس 2009 قامت لجنة متكونة من مسؤولي دائرة تيقزيرت، بلدية إفليسن، مسؤولي مديريات البناء والعمران، الري، الصناعة التقليدية، الحماية المدنية، الفلاحة، محافظة الغابات، سونلغاز وغيرها، بخرجة ميدانية إلى موقع "ثعوينت " بغية دراسته لاتخاذ قرار حول إمكانية استغلاله لإنجاز المشروع، أم تغييره بموقع آخر، حيث انتهت الزيارة بتحرير اللجنة تقريرا مفاده أن القطعة الأرضية محل الزيارة والتي تقدر مساحتها 1,5 هكتار ملائمة لاحتضان مركز30/60 كيلو فولت. مضيفا أن مديرية التخطيط بمديرية التهيئة العمرانية صنفت المكان كقطاع غير عمراني وغير صالح للبناء، وبالتالي صالح لاستقبال مثل هذا المشروع، الذي يعد بالكثير للمنطقة الساحلية، التي تعاني أكثر من غيرها من الانقطاعات المتكررة التي لا تقتصر على فصل الشتاء، بل تجازوت المعاناة لتمس حتى موسم الصيف، الذي تشهد فيه المنطقة توافد الأجانب والسياح. هذا، وينتظر حاليا أن تشرع مديرية سونلغاز في إنجاز الدراسات وأشغال إنجاز المركز على أرض الواقع قريبا، لتودع بذلك المناطق الشمالية لولاية لتيزي وزو مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تكبد التجار، خسائر كبيرة، كما أنها ستحسن من نوعية وجودة الطاقة الكهربائية، خاصة وأن مسؤولي قطاع الصناعة والمناجم بتيزي وزو، يسعون إلى تحقيق نسبة مرتفعة في نسبة التغطية بالكهرباء التي تتراوح حاليا بين 21 و25 بالمائة.