الرئيس الصحراوي يدعو إلى التعجيل بوضع حد لحملات القمع المغربية دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز إلى ضرورة خلق ظروف ملائمة لضمان نجاح مسار المفاوضات برعاية الأممالمتحدة بهدف إيجاد حل عادل ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية الذي دخل عقده الرابع. وأكد الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى الأمين العام الأممي بان كي مون إلى أن ذلك لن "يتم إلا بعيدا عن منطق التصعيد وعمليات القمع الوحشي والاعتقالات والمحاكمات الصورية والأحكام القاسية الظالمة التي تقوم بها الحكومة المغربية في حق مواطنين ونشطاء صحراويين عزل لا ذنب لهم سوى التعبير بطرق سلمية وحضارية عن تمسكهم بحقوقهم المشروعة التي تكفلها لهم كل المواثيق الدولية". وجدد الرئيس عبد العزيز "استعداد جبهة البوليزاريو للتعاون البناء مع جهود الأممالمتحدة بقيادة أمينها العام ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس لاستئناف مسار المفاوضات المباشرة مع الحكومة المغربية لضمان تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وفقا لمقتضيات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي" . كما طالب "بالتدخل العاجل من أجل وقف حملة الاعتقالات والمحاكمات الصورية في حق المواطنين الصحراويين العزّل وضمان حماية، أمن وسلامة المواطنين الصحراويين وحقوقهم الأساسية في التنقل والتعبير" . ومقابل الدعوات التي تطلقها جبهة البوليزاريو لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان ضد الصحراويين تواصل قوات الاحتلال المغربي حملاتها القمعية ضاربة عرض الحائط بكل الدعوات والنداءات الملحة المطالبة بوقف هذا الوضع الخطير بعد أن أقدمت على حملة اعتقالات ومضايقات وملاحقات لعدد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين بمدينة العيونالمحتلة الجمعة الأخير. وكان من بين المعتقلين الأمين العام لرابطة حماية السجناء الصحراويين احمد السباعي الذي اتهمته ب"توزيع مجموعة من المنشورات وتحريض الشباب على تنظيم مظاهرات". كما اعتقلت الشرطة المغربية كلا من الناشطين الصحراويين سيدي بن احمد الطالب والحقوقي محمد حميا الذين حققت معهما مطولا. ولم تتوقف هذه الانتهاكات عند هذا الحد بحيث أصدرت هيئة المحكمة الابتدائية بقلميم الخميس الماضي أحكاما بحق تسعة معتقلين سياسيين صحراويين تتراوح ما بين ثلاث سنوات وسنة ونصف سجنا نافذا. ووفقا لما أفادت به وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية، فإن مجموعة المعتقلين مثلوا كلهم في حالة اعتقال باستثناء قاصر وتمت محاكمتهم على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة آسا الواقعة جنوب المغرب نهاية نوفمبر الماضي وموجة المظاهرات المنددة بالاعتقالات التي طالت عددا من نشطاء انتفاضة الاستقلال. وقد نفى المعتقلون السياسيون كل التهم المنسوبة ضدهم معتبرين اعتقالهم تم على خلفية مواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية ومشاركتهم في مظاهرة سلمية تضامنية مع المناضلة الصحراوية اميناتو حيدر ومع معتقلي الرأي الصحراويين بالسجون المغربية وتبنيهم للمطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي. ووصفت وزارة الأرض المحتلة الصحراوية أحكام السجن والغرامات المالية التي أصدرتها المحكمة الابتدائية ضد كل من الحسان الحيرش وحمزة شياهو وعزيز بوكنين والفاضل بيناهو ونور الدين الطاهر ويهديه شكرادي وفاك الله محمد تقي الله وجمال سواخ وعبد الله الهراوي بأنها "قاسية وظالمة