أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمختص في الأوبئة السيد إسماعيل مصباح أن أزيد من 800 ألف مركز صحي جواري تم تجنيدها كنقاط تلقيح عبر كامل التراب الوطني مجددا تأكيده أن حملة التلقيح ضد فيرس انفلونزا الخنازير "ا/اش1 ان1" ستنطلق فور استلام الوزارة الوصية شهادة المطابقة المتضمنة صلاحية اللقاح. وينتظر في الساعات القادمة أن يتم استلام ثالث حصة من اللقاح تقدر ب295 ألف جرعة لتصل الكمية المتوفرة حاليا بالجزائر إلى 981 ألف جرعة لا تزال محل مراقبة وتحليل على مستوى المخابر الثلاثة المكلفة بعملية المراقبة وهي معهد باستور الجزائر والمخبر الوطني للمنتوجات الصيدلانية والمركز الوطني للتسمم. وحسب مدير الوقاية بوزارة الصحة فإن مديريات الصحة العمومية على مستوى ال48 ولاية تلقت تعليمات بضبط مخطط خاص بعملية التلقيح يتم من خلاله تجريد عدد الأشخاص المعنيين بالتلقيح وتشكيل الفرق المكلفة بتلقيح المواطنين على مستوى كل ولاية، موضحا أن كل الظروف جاهزة للانطلاق في العملية بمجرد أن "يتم إطلاق سراح" اللقاح من طرف مخبر باستور. وأضاف المتحدث انه قبل كل عملية تلقيح يخضع الشخص إلى فحص طبي لمعرفة ما إذا كان لديه حساسية لبعض المواد كما سيحتفظ بالشخص الملقح بعد العملية لمدة 30 دقيقة قبل السماح له بالمغادرة وهذا بغرض التكفل به فورا في حالة ظهور أي مضاعفات لديه. أما الفئات المعنية بالتلقيح فقسمت إلى ست فئات هي ممارسي الصحة التابعين لكل القطاعات العام، الخاص، العسكري والصيدلاني ثم النساء الحوامل تليها الفئات الأخرى كعمال سلك الأمن والطاقة والمياه والنقل وغيرها وبعدها الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كبارا وصغارا ثم الشريحة التي تتراوح أعمارها ما بين 06 أشهر إلى 24 سنة وتشمل هذه الفئة المتمدرسين في الابتدائي والمتوسط والثانوي لتأتي الفئة السادسة وهي أقارب الرضع الأقل من 06 أشهر. وبخصوص الدواء المستعمل في علاج المصاب بمختلف فيروسات الأنفلونزا أكد السيد مصباح أن الجزائر تستعمل حاليا دواء "اوزلتفيمير ozeltavimir" والذي يتوفر مخزون منه يقدر ب 7.542 ألف علبة قد يستبدل بدواء آخر يسمى "زناميفير zanamivir" وذلك في حالة ظهور أية مقاومة له من فيروس "ا/اش1 ان1" علما أن الجزائر تسعى إلى تلقيح 60 بالمائة من المواطنين بغرض توقيف انتشار أكثر للوباء والحد من عدد الوفيات وتقليص الانعكاسات على الحياة اليومية الاجتماعية إلى أدنى حد ممكن، كما أن تلقيح اكبر شريحة من المجتمع سيخفف من الثقل المفروض على قطاع الصحة. وتؤكد وزارة الصحة أن التلقيح مجاني وليس إجباريا، بل يوصى به بقوة لتبقى الوقاية هي وحدها الإجبارية والمفروضة في كل الأوقات لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير الذي يتميز بالسرعة من حيث الإضرار بجسم الإنسان وعليه يطلب بضرورة الإسراع في الفحص بمجرد ظهور بعض الأعراض كارتفاع درجة الحرارة والسعال والعطس والآلام في المفاصل المصحوبة بالتعب الشديد. وطمأن ممثل وزارة الصحة من جهة أخرى كافة الجزائريين على أن اللقاح المستورد من كندا والمنتج من طرف مخبر "غلاسكوسميث كلاين" لا يحمل أي ضرر على الإنسان وهو معتمد في كندا وتستعمله حاليا العديد من الدول كما أنه متحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية.