بلغت صادرات الجزائر 53،39 مليار دولار خلال الأشهر ال11 لسنة 2009 مقابل 41،72 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2008 أي انخفاض ب40،45 بالمئة، حسبما علم أمس لدى الجمارك الجزائرية. وأوضح المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابعة للجمارك أن الواردات بلغت حجما إجماليا بقيمة 27،35 مليار دولار مقابل 05،36 مليار دولار خلال نفس الفترة لسنة 2008 أي انخفاضا ب17،2 بالمئة. وأشار المركز إلى أن هذا الانخفاض "الهام" للصادرات اثّر على فائض الميزان التجاري الذي انتقل من 35،36 مليار دولار خلال الاشهر ال11 الاولى لسنة 2008 الى 2،4 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2009 . وتمثل المحروقات اهم المبيعات الجزائرية الى الخارج بنسبة 45،97 من الحجم الاجمالي اي 52،38 مليار دولار اي انخفاض ب40،45 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2008 . وفيما يخص الصادرات خارج المحروقات فتظل "ضعيفة" وتقدر بمليار دولار أي نحو 5،2 بالمئة من الصادرات الاجمالية. وتراجعت كافة المجموعات المهيكلة للصادرات وكانت اهمها مجموعة "المواد النصف المصنعة" ب - 2،50 بالمئة كون قيمتها انتقلت من 3،1 مليار دولار الى 651 مليون دولار. وتأتي مجموعة "المنتوجات الخامة" في المكانة الثانية ب169 مليون دولار خلال الاشهر ال11 الاولى من سنة 2009 مقابل 323 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية اي بانخفاض يقدر ب80،47 بالمئة متبوعة بمواد التجهيز الصناعي ب41 مليون دولار (-42 بالمئة) وأخيرا مجموعة الاغذية ب104 مليون دولار (- 9 بالمئة). وفيما يخص الواردات هناك مجموعتان فقط سجلتا ارتفاعا تتمثل في "مواد التجهيز الصناعي" التي تحتل المرتبة الاولى ب68،38 بالمئة من الحجم الاجمالي (64،13 مليار دولار وارتفاع ب6،17 بالمئة) والتجهيزات الفلاحية ب208 مليون دولار (+26 بالمئة). وأشارت الجمارك إلى أن المجموعات الأخرى من الواردات سجلت انخفاضا لاسيما مجموعة المواد الغذائية (26 بالمائة) التي تراجعت من 24،7 مليار دولار خلال الأشهر ال11 الأولى من 2008 إلى 35،5 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2009. كما سجلت المجموعات الأخرى تراجعا هاما على غرار مجموعة الطاقة والزيوت (- 26،21 بالمائة) بحيث تراجعت من 555 مليون دولار إلى 437 مليون دولار متبوعة بمجموعة المواد الخام (- 67،16 بالمائة) تليها مجموعة المواد نصف المصنعة التي شهدت تراجعا طفيفا (- 48،0 بالمائة) أي 09،9 مليار دولار حسب المصدر. وبالنسبة لشهر نوفمبر المنصرم سجلت الجمارك فائضا في الميزان التجاري ب 08،1 مليار دولار أي ارتفاعا بنسبة 29 بالمائة مقارنة مع نفس الشهر من 2008 . ويفسر هذا الوضع خصوصا بالتراجع الكبير للواردات بنحو 30 بالمائة حسب المصدر. وسجلت المحروقات التي شكلت 36،97 بالمائة من الصادرات الجزائرية خلال شهر نوفمبر 2009 تراجعا بنسبة 86،18 بالمائة لتبلغ 46،3 مليار دولار. وفيما يتعلق بالصادرات خارج المحروقات (94 مليون دولار) فتبقى منخفضة بنسبة 64،2 بالمائة فقط من الحجم الإجمالي للصادرات خلال شهر نوفمبر الماضي أي بتراجع نسبته 4 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2008.