أعرب اللاعب الدولي الجزائري، عبد القادر غزال، عن ثقته الكبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية في كأس أمم إفريقيا المقررة بداية من 10 جانفي القادم بأنغول. وأكد لاعب سيينا الإيطالي في حوار قصير أدلى به لإحدى القنوات الإذاعية الوطنية، قائلا: "الهدف الرئيسي بالنسبة لنا هو بلوغ الدور ربع النهائي وفي الوقت نفسه علينا عدم حرق المراحل، بل أخذ البطولة مباراة بمباراة والتفكير في ما هو قادم والتركيز الجيد، كما يجب أن نضع الهدف الذي نأمل في تحقيقه من خلال مشاركتنا في نهائيات كأس أمم إفريقيا بين أعيننا ". و تابع قائلا : "موعد أنغولا يعد محطة تحضيرية لمونديال جنوب إفريقيا من خلال اللقاءات التي سنلعبها، وقبل هذا يجب أن نبقى حذرين ومحضرين بشكل جيد، لنقدم مستوى جيدا ولا نزيد الضغط على أنفسنا". وفيما يخص الأجواء التي سادت تربص كاستولي، قال مهاجم "الخضر" : "الحيوية وسط المجموعة لم تغب ولم تتغير أيضا، بل هي نفسها التي نجدها في كل تجمع نقوم به، والدليل هو أننا في كل مرة تتمالكنا سعادة غامرة عندما يحل موعد التربص، والأمر الجيد هذه المرة، أننا التقينا بعد الإنجاز العظيم الذي حققناه عقب تأهلنا إلى المونديال لنسترجع تلك الأجواء الجميلة ". وفي سياق متصل، أضاف: "الأجواء ستكون أحسن وأكثر حيوية ابتداء من اليوم بعد التحاق اللاعبين الذين هم مع أنديتهم مثل يبدة وبلحاج...، وهو ما سيزيدنا رغبة وحيوية، لإكمال التحضيرات إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية في أجواء جيدة تسودها جدية في العمل من الجميع". ومن جهة أخرى، رد غزال على الانتقادات بخصوص عدم اختيار جنوب إفريقيا للإعداد لموعد أنغولا قائلا : " أنا لا أشاطر الرأي من يقول أن التربص في فرنسا وفي أجواء باردة يؤثر فينا سلبا ولا يسمح لنا بالتحضير في جو مناسب، بل في اعتقادي أن التحضيرات في بلد تكون فيه الحرارة منخفضة أفضل بكثير من التحضيرات تحت حرارة عالية تتشابه مع الأجواء السائدة في أنغولا، كما أننا لو أجرينا تحضيرات في جو ساخن وحار فربما نصادف مشاكل عديدة، خاصة من الناحية البدنية وقد يؤثر فينا ذلك معنويا، وهذا ما يقودنا إلى القول أن الطاقم الفني كان محقا في اختيار تولون لإجراء المعسكر فيها". وعن التحاق "الخضر " بأنغولا قبل أربعة أيام من انطلاق المنافسة ، قال : "هذه المدة سنخضع فيها لعدد من الحصص التدريبية هناك، وهو الأمر الذي سيضعنا في جو مناسب للتأقلم بشكل سريع مع المناخ هناك، بل في نظري لا يوجد أي عائق يقف في طريقنا للتكيف مع الجو في أنغولا ولن نصادف أية مشكلة". وختم قائلا: "إن منتخبات إفريقية كثيرة تجري تحضيراتها بأوروبا، وهذا دليل آخر على أن معيار الحرارة الزائدة والمؤثرة لا يوجد أصلا في حسابات اللاعب والمنتخبات، الأهم من الحرارة والأجواء التي يتحدث عنها البعض، هو في المجموعةو لأن كل شيء متوقف على معنويات التشكيلة ومدى تركيزها مع العمل الذي تخضع له".