أحصت مصالح الأمن الولائي بوهران مالا يقل عن 1915 حادث مرور خلال الفترة الممتدة من أول جانفي 2009 إلى غاية يوم 30 نوفمبر من نفس السنة الأمر الذي خلف 171 قتيل وإصابة 2354 شخص بجروح متفاوتة الخطورة. جاءت هذه الأرقام الإحصائية بمناسبة اليوم التحسيسي الذي تنظمه مصالح مديرية الأمن الولائي للوقاية من حوداث المرور، وذلك بالتنسيق مع جمعية السلامة التي تهدف هي الأخرى إلى تحسيس المواطنين بكافة الأشكال من مخاطر حوادث المرور. ويأتي في مقدمة هذه الأسباب المؤدية إلى هذه المجازر العامل البشري، وذلك من خلال الإفراط في السرعة وما يترتب عنه من عدم إمكانية التحكم في السيارة، إضافة إلى القيام بالتجاوز الخطير، ثم السياقة في حالة سكر وعدم ترك الأولوية، تليها استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة .. إلخ من التجاوزات التي يترتكبها السائق، والتي تنتهي في غالب الأحيان بفقدان حياته أو موت أحد أفراد عائلته أو أصدقائه. يذكر أن العديد من برامج التوعية والتحسيس التي تقوم بها مصالح الأمن الوطني أو الدرك الوطني وحتى الحماية المدنية لم تجد نفعا، كما أن قانون المرور الجديد لم يأت بالجديد ولم يتمكن هو الآخر من وضع حد لتهور السائقين، خاصة وأن معظم الدراسات أثبتت أن جل المتورطين في وقوع حوادث المرور هم من فئة الشباب الذين تحصلوا حديثا على رخص السياقة، والذين لا يتجاوز سنهم في أكثر الحالات 25 سنة، وفي هذا السياق سجلت مصالح الأمن الوطني خلال فترة ال11 شهرا الماضية تسجيل 10215 مخالفة تم على إثرها سحب 3947 رخصة قيادة.