نوه المدرب الوطني رابح سعدان بالتركيز الجيد الذي أظهره لاعبو المنتخب الوطني وحرصهم على العمل الجاد من أجل الحفاظ على الروح الجماعية للفريق الذي بدا حتى الآن متماسكا. وقال المدرب سعدان: "لقد تجاوب عناصر المنتخب الوطني مع برنامج التدريب وأظهروا منذ وصولنا الى لواندا حرصا كبيرا على العمل الجاد وعدم الالتفات الى ما يصرفهم عن التركيز على المباريات التي تنظرهم، وهم يعتبرون مثل هذه الفرصة من الأشياء التي لا تتكرر كثيرا". وأضاف : "حتى الآن لا شيء يدعو الى القلق، كما أن حادث الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الطوغولي لم يؤثر على معنويات زملاء صايفي الذين أظهروا استعدادا نفسيا كبيرا لتقبل ما حدث، بالرغم من أنهم سيتنقلون الى مقاطعة كابيندا في حالة صعودنا الى الدور ربع النهائي". وبخصوص التربص الأخير الذي أجراه المنتخب الوطني في منتجع كاستيلي بفرنسا مؤخرا وجدواه، باعتبار أن الظروف تختلف من قارة الى قارة، قال سعدان " إننا ندرك ما قمنا به، ونحن قادرون على التكيف والانتقال من بيئة الى أخرى وإفريقيا ليست غريبة عنا، وأغلب لاعبي المنتخب الوطني تعودوا على المنافسة في بلدان هذه القارة، وحتى الذين لم يسبق لهم أن استفادوا من رحلات كثيرة عبر هذه القارة، لم يجدوا صعوبة في التكيف في لواندا، وهم الآن أكثر حركة ولا يشكون من أي عائق". وأضاف أن اختيار كاستيلي أو غيرها له فوائده الكثيرة، لأن الذهاب الى دولة إفريقية للتربص قبل أيام كثيرة من انطلاق الدورة، كان الهدف منه تفادي الملل الذي قد يسقط فيه أي لاعب مهما كان استعداده النفسي، ولذلك حرصنا على تجنب بعض العوائق النفسية التي يتسبب فيها أي اختيار آخر، والدليل أننا الآن هنا لا نشكو من أي نقص". أما الحديث عن مجموعة الجزائر، فيراها سعدان متكافئة ولا صغير أو كبير فيها. مؤكدا في هذا الصدد أنه تحدث للاعبيه أن يكونوا على فكر واحد في التعامل مع كل المنافسين في المجموعة وأن يركزوا على كل المباريات دون استثناء.. وقال سعدان : "لقد تحدثت مطولا مع اللاعبين وأفهمتهم أن كل مباراة لها أهميتها وأن لكل خصم حساباته وأنه لا فرق بين مالاوي ومالي وأنغولا، فكل هذه المنتخبات هدفها التأهل وذلك هدفنا أيضا". لكن سعدان حذر من أنغولا وقال أن منتخب البلد المنظم يملك الارض والجمهور والحوافز المعنوية التي لا نجدها عند غيره، وعليه فاللعب أمامه يتطلب الكثير من التركيز والاهتمام والهدوء، كما أن المنتخب المالي يملك أسماء كبيرة تسعى هي الاخرى لتكون في مستوى التطلعات والسمعة التي تتمتع بها، ومن هنا فإن منتخب مالي يعد صعبا، فيما سيكون منتخب مالاوي رقما مجهولا لا يجب الاستهانة به، فهذا المنتخب بإمكانه أن يشكل صعوبات كثيرة لمنتخبات المجموعة. وقد أظهر سعدان حذرا كبيرا في الحديث عن الحظوظ، لكنه وفي كل الحالات رشح منتخب البلد المنظم كمرشح أساسي للمجموعة لأسباب سبق التطرق إليها، لكنه قال بإمكان المنتخب الوطني أن يلعب ورقة التأهل إلى جانب منتخب مالي الذي لن يرمي المنشفة بسهولة كما يتوقع البعض.