يدخل المنتخب المصري لكرة القدم اليوم منافسة كأس أمم إفريقيا من أجل الدفاع عن لقبيه في النسختين الأخيرتين، بقمة ساخنة أمام نظيره النيجيري في بنغيلة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وعزز المنتخب المصري رقمه القياسي في عدد الألقاب القارية برصيد 6 تتويجات بعدد مشاركات وصلت إلى 21 ومشاركتين في كأس العالم، بعد فوزه باللقبين الماضيين، إلا أن المهمة هذه المرة لن تكون سهلة لاعتبارات كثيرة، أهمها غياب لاعب خط الهجوم نجم الأهلي محمد أبو تريكة بسبب الإصابة، والذي يعود إليه الفضل في اللقبين الأخيرين وتحديداً في المبارتين النهائيتين، حيث سجل الهدف الحاسم في الركلة الترجيحية الأخيرة أمام كوت ديفوار في نهائي 2006 بالقاهرة، ثم سجل هدف الفوز في مرمى الكاميرون في النسخة الأخيرة 2008 بغانا. كما سيغيب زميله في الأهلي محمد بركات ومهاجم الزمالك عمرو زكي للسبب ذاته، بالإضافة إلى محمد شوقي لابتعاده عن مستواه، واستبعاد أحمد حسام (ميدو) من التشكيلة الأولية. ويسعى المنتخب المصري في أنغولا، إلى الدفاع عن سمعته بعد فشله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بخسارته في المباراة الفاصلة أمام الجزائر 0 -1 في السودان.. علماً بأنه كان مرشحا بقوة للتأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1990، والثالثة في تاريخه بعد عام 1934. ويبدأ المنتخب المصري حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة نارية ضد نيجيريا على غرار النسخة الأخيرة عندما بدأها بمواجهة الكاميرون (2-4) قبل أن يجدد فوزه عليها (0-1) في المباراة النهائية. غير أن التاريخ يقف إلى جانب نيجيريا في مبارياتها ال13 مع مصر في مختلف المسابقات، حيث فازت 5 مرات مقابل خسارتين و6 تعادلات. ويعقد المنتخب النيجيري آمالاً كبيرة على العرس القاري للظهور بمظهر مشرف يطمئن جماهيره، قبل النهائيات العالمية، حيث ترغب نيجيريا في محو الصورة المخيبة في النسخة الأخيرة عندما خرجت من الدور ربع النهائي بفوز واحد وتعادل واحد وخسارتين، وهي أسوأ نتيجة لها منذ عام 1982. وتراهن نيجيريا التي تعد هذه المشاركة ال15 بالنسبة لها على المستوى القاري وبمشاركتين في كأس العالم، على خبرة مخضرميها نوانكوو كانو الوحيد من كتيبة 1994، والقائد جوزيف يوبو، إلى جانب نجومها الواعدين جون ميكل اوبي وكالو اوتشي وتاي تايوو، من أجل الظفر باللقب القاري الثالث في تاريخها والذي تلهث وراءه منذ عام 1994. وكما اعتدنا على المنتخب النيجيري، أنه كلما دخل المنافسة القارية يكون ذلك من أجل الفوز بها، لكن رغم كل شيء لم يعد الفريق النيجيري ذلك المنتخب الذي كان يرعب كل المنتخبات الأخرى في سنوات التسعينيات، لكن لأكيد أنه ستكون لهم كلمة في هذه الدورة.