ذكرت صحيفة "الديلي تليغراف" الانكليزية أن لجنة المنافسات في الاتحاد الافريقي لكرة القدم تدرس حاليا امكانية توقيع عقوبات على منتخب الطوغو بعد انسحاب هذا الأخير من بطولة كأس الأمم الافريقية على خلفية تعرضه لهجوم بالرصاص من قبل متمردين بأنغولا، البلد المنظم للدورة، وهو الحادث الذي أسفر عن مصرع ثلاثة ضحايا من المنتخب الطوغولي وإصابة ثمانية آخرين بجروح. وصرح عضو بارز في الإتحاد الافريقي لكرة القدم رفض ذكر اسمه، أنه سيتم عقد اجتماع رسمي نهاية الشهر الجاري للجنة التنفيذية يتم خلاله مناقشة ما حدث، مشيرا إلى أن الاجتماع سينص على فرض عقوبات. وترى الصحيفة أنه في حال اتخاذ عقوبات ضد منتخب الطوغو، فذلك من شأنه أن يؤدي الى ضجة في عالم كرة القدم، إذ انه سيتم فرض العقوبة على المجني عليه. هذا وقد أبلغ الاتحاد الإفريقي منتخب غانا، الذي كان مقررا أن يبدأ جولته بالمجموعة "ب" بمباراته مع المنتخب الطوغولي، بالاستعداد للذهاب لملعب غازي الجديد بكابيندا وأن الحكم سيبدأ المباراة بشكل طبيعي حتى ولو كان منتخب الطوغو غائبا. وكان المهاجم الطوغولي إيمانويل إديبايور قد أبلغ الصحفيين في مطار كابيندا أن الطوغو قد تعود للتنافس مرة أخرى بعد انتهاء حالة الحداد التي استمرت ثلاثة أيام، متمنيا تحديد موعد آخر للمباراة مع غانا. إلا أن الاتحاد الافريقي رفض ذلك، مشيرا إلى أنه لا يمكن التغيير في مواعيد جدول المبارايات. وعلى نحو آخر أصر رئيس الوزراء الطوغولي على عدم عودة منتخب بلاده للمنافسة في البطولة هذا العام مرة أخرى، معلنا أن التشكيلة الوطنية تعرضت لحادث إرهابي وليس إلى حادث عابر. وقال ديديه دروغبا، مهاجم منتخب كوت ديفوار وفريق تشيلسي الإنكليزي، أنه وزملاءه بالمنتخب الإيفواري محبطون بسبب الحادث، وأضاف "لقد تحدثت مع إديبايور، فإن الوضع صعب بالنسبة لهم"، وأكمل "علينا أن نظهر تضامننا معهم، ومساندة قرارهم، فالأحداث تركتنا محطمين، ولكن علينا أن ندع الرياضة توحدنا جميعا الآن".