تضارب حول عدد الوفيات في الفريق قرر المنتخب الطوغولي لكرة القدم الإنسحاب من نهائيات كأس أمم إفريقيا السابعة والعشرين التي تستضيفها أنغولا بداية من اليوم الأحد إلى غاية 31 جانفي الجاري، وذلك بعد يوم واحد من الإعتداء الذي تعرضت له حافلة البعثة الطوغولية لدى وصولها إلى مقاطعة "كابيندا" الأنغولية. وقد اجتمع مسؤولو البعثة مع مسؤولي اللجنة المنظمة للبطولة والإتحاد الافريقي للّعبة (كاف) أمس السبت، لتحديد قرارهم النهائي بشأن مشاركتهم في البطولة من عدمها، أعلنوا بعدها عن قرارهم بعدم المشاركة في البطولة. كما ذكر نادي مانشستر سيتي الإنكليزي على موقعه الإلكتروني "منتخب طوغو انسحب من بطولة كأس الأمم الافريقية بعد تعرض حافلة الفريق في أنغولا لهجوم مسلح''. وأضاف "إنه (إيمانويل أديبايور نجم مانشستر سيتي والمنتخب الطوغولي) وزملاؤه اجتمعوا هذا الصباح وقرروا الإنسحاب من البطولة.. مباراتهم الأولى في البطولة كانت مقررة يوم الإثنين أمام منتخب غانا ولكنهم يتوجهون الآن نحو بلدهم من أجل عائلاتهم". ونقل الموقع عن أديبايور قوله "انسحبت طوغو من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعدما تعرضت حافلة فريقها لهجوم مسلح". وكان لاعبو المنتخب الطوغولي ومسؤولوه قد تعرضوا لإطلاق نار بالبنادق الآلية عقب تجاوزهم الحدود من الكونغو إلى أراضي أنغولا. وتعد المنطقة الحدودية الواقعة بين البلدين غير آمنة بسبب تواجد مجموعات مختلفة من المتمردين. وأعربت جماعة "جبهة تحرير جيب كابيندا" الانفصالية مسؤوليتها عن الحادث فور وقوعه وهددت بالمزيد من الهجمات خلال البطولة. وتضاربت الأنباء والتقارير بشأن عدد أفراد المنتخب الطوغولي الذين لقوا حتفهم نتيجة الإعتداء. وأشارت التقارير إلى أن محاولات الإنقاذ فشلت مع المدرب المساعد للفريق أبالو أميليتي وكذلك المسؤول الصحفي المرافق للبعثة ستانيسلاس أوكلو ليلقى الاثنان حتفهما ويرتفع عدد الوفيات نتيجة الاعتداء إلى ثلاثة قبل أن تعلن البعثة أن سائق الحافلة مازال على قيد الحياة وأن الوفيات تقتصر على المدرب المساعد والمسؤول الصحفي. وأوقعت قرعة البطولة المنتخب الطوغولي في المجموعة الثانية التي يطلق عليها "مجموعة الموت" مع منتخبات غانا وكوت ديفوار وبوركينا فاسو. وكان من المفترض أن يخوض أولى مبارياته في البطولة مع المنتخب الغاني غدا الاثنين. وبانسحاب الطوغو، ستقتصر المنافسة على تأشيرتي التأهل إلى الدور ربع النهائي على ثلاث منتخبات فقط. وتتوفر غانا والكوت ديفوار على أوفر الحظوظ باعتبارهما من ممثلي القارة الإفريقية في مونديال 2010.