شرع أمس المنتخب الوطني في التحضير للقاء الثالث الذي سيجمعه يوم الثلاثاء بنظيره الأنغولي، من المجموعة الأولى التي بدأ الحديث عنها على لسان كل الجزائريين سواء الذين يتواجدون في أنغولا أو على أرض الوطن، وبدأ كل طرف يجهز لها على ضوء ما بحوزته من أوراق رابحة. ولعل الفريق الوطني الذي انتعشت حظوظه من جديد يدرك أكثر من أي وقت مضى بأنه في حاجة الى نقاط هذه المباراة التي قال عنها المدرب الوطني رابح سعدان، أمس، أن التحضير لها قد بدأ فعلا، خاصة وأنه اجتمع بلاعبيه وتحدث إليهم مطولا بأن ما ينتظرهم يختلف كثيرا عما واجهوه في لقائي مالاوي ومالي، لأن هذه المرة سيلعبون ضد الأرض وأمام منتخب البلد المنظم وتحت ضغط جماهيره التي مازالت تدرك بأن انغولا لم تكسب الرهان وأن هذه الجماهير تخشى منتخب الجزائر وردة فعل تعدادها الذي انتفض أمام المالي الذي سبق له أن تعادل بأربعة أهداف لمثلها امام المنتخب الأنغولي. سعدان قال لقد لمست لدى اللاعبين رغبة كبيرة في الاستمرار على نفس المنوال الذي نسجوا عليه في لقاء المالي، وأتمنى أن يكون استعدادهم الذهني حاضرا من اليوم إلى غاية الساعة الصفر. أما الأنغوليون الذين فرحوا كثيرا بالفوز السهل الذي حققوه في الجولة الثانية أمام مالاوي بهدفين لصفر، فإن مخاوفهم من لقاء الجزائر، تغذيها ايضا الغيابات المحتملة في صفوف لاعبيهم، حيث يحتمل غياب ثلاثة أسماء كبيرة، كانت وراء صنع انتصارات منتخب البلد المضيف، ويتعلق الأمر بكل من فلافيو الهداف والعقل المدبر الذي تعرض لإصابة تطلبت اخراجه في لقاء مالاوي. وقد لوحظ أن اصابة فلافيو الذي ينشط في البطولة القطرية قد أثرت عليه، فيما التزم المدرب الأنغولي الصمت ازاء هذه الاصابة، وحول غياب فلافيو عن الحصة التدريبية التي اجراها المنتخب الأنغولي صباح أمس. وسيعاني المنتخب الأنغولي ربما من الغياب المحتمل للنجم الآخر جيلبيرتو اميرال الذي تعرض لإصابة مماثلة في المباراة الثانية، فضلا عن الغياب المحتمل للاعب ديدي كارفالهو الذي أصيب بتمزق عضلي لم يتعاف منه. ويقول النقاد في لواندا أن كل هذه الغيابات المحتملة قد تضع منتخب انغولا في عنق الزجاجة وحتى اذا عاد بعض هؤلاء لجو المنافسة وخاضوا مباراة الجزائر فإنهم لن يلعبوها بكامل لياقتهم، لأن المنافسة قوية وتتطلب جاهزية كاملة لكل لاعب يخوضها. كما يعاني المنتخب الأنغولي من غيابات مثبتة ببطاقات تلقاها اصحابها على غرار كروز ستالفيو الذي تلقى بطاقتين صفراوين.