يطير المنتخب الوطني الجزائري اليوم باتجاه العاصمة الأنغولية لواندا، قادما إليها من فرنسا التي أنهى بها تربصه التحضيري، الذي دام عشرة أيام على مرحلتين قام فيه المدرب الوطني رابح سعدان بتنظيم الصفوف وبعمل فني تكتيكي واسترجاع بعض اللاعبين المصابين على غرار عنتر يحيى، مغني وصايفي. وقد قام المدرب الوطني بإجراء آخر الرتوشات على التشكيلة الوطنية خلال المرحلة الثانية من التربص وفي آخر يوم من التحضيرات أمس، قبل السفر اليوم صباحا إلى أنغولا. وقبل أربعة أيام من المباراة الأولى، التي ستجمع الفريق الوطني بنظيره المالاوي في لواندا يوم الإثنين القادم، سيدخل رفقاء زياني في المرحلة النهائية من التركيز والاستعداد النفسي خاصة، للشروع في منافسة كأس أمم إفريقيا بقوة، بعد التربص المفيد الذي أجراه الفريق الوطني، وبعد أن كشفت عناصره عن إرادة كبيرة لتحقيق مشوار إيجابي في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تنظمها أنغولا، خاصة بعد الاجتماع برئيس الاتحادية محمد روراوة في "كاستيلي"، والذي وعدهم بمنح مغرية حال التتويج باللقب القاري، حيث كشف هذه المرة أن الجزائر لن تقتنع إلا بلعب المباراة النهائية في هذه المنافسة الصعبة والتي تضم منتخبات قوية تجعل الصراع كبيرا على هذه الأدوار الأولى. ولعل كلام روراوة مع لا عبيه في هذا الاجتماع والضمانات التي أعطاها لهم، تحفز اللاعبين كثيرا، خاصة وأنه سبق لهم وأن صرحوا بأن الجزائر بإمكانها أن تصل إلى أبعد حد ممكن في هذه المنافسة، وهو نفس ما قاله المدرب رابح سعدان الذي يبقى دائما متحفظا بشأن بلوغ النهائي.. موضحا أن الأمر لن يكون سهلا مثلما يتوقعه البعض، لكن الجزائر المتأهلة إلى كأس العالم لن تكتفي بالأدوار الثانوية، هذا حتى وإن سبق له وأن صرح من قبل أن المأمورية لن تكون سهلة، إلا أنه يبدو أن الزيارة الأخيرة لرئيس "الفاف" أعطت دفعا آخر للتشكيلة الوطنية، لاعبين كانوا أو المدرب رابح سعدان. وسيحاول المنتخب الوطني التأقلم مع الأجواء في أنغولا خلال هذه الأيام التي تسبق أول مقابلة يلعبها "الخضر" في هذه المنافسة القارية الكبيرة ضد الفريق الملاوي، الذي لا يعرف عنه أشبال المدرب سعدان الشيء الكثير، فهذا الفريق الذي يبدو ضعيفا بالمقارنة مع بقية الفرق المكونة للمجموعة الأولى، بإمكانه أن يحدث المفاجأة، لهذا فقد أكد اللاعبون والطاقم الفني للفريق الوطني، أن كل المباريات ستؤخذ مأخذ الجد، والهدف الأساسي هو مرور الدور الأول في البداية والتفكير في البقية فيما بعد، ويبقى الفوز بأول مباراة الممهد لتحقيق نتائج إيجابية أخرى في هذه المنافسة. وسيجري المنتخب الجزائري آخر التدريبات في أنغولا قبل يوم الإثنين القادم الموعد المنتظر من طرف كل الجزائريين في كل مكان، وهذا للتأقلم على الأجواء من جهة وعلى أرضية الميدان، فالتدريبات التي أجراها "الخضر" في فرنسا خلال التربص التحضيري الذي عرف نهايته أمس، ستكون مفيدة جدا بالنسبة لعناصر النخبة الوطنية، كونها جرت تحت درجة حرارة منخفضة جدا، مما جعلهم يبذلون مجهودات كبيرة في العمل الذي قاموا به في كاستيلي وهذا ما جعلهم في أحسن لياقة بدنية، كما فسره المدرب سعدان.