أعادت مديرية التجهيز لولاية الجزائر النظر في البرامج المسطرة لمختلف المشاريع التي هي اليوم بصدد الإنجاز عبر تراب الولاية، وذلك لتسهيل عملية المراقبة والتسليم في الآجال، خاصة إذا علمنا أن هذه المشاريع تابعة لقطاع التعليم العالي الذي يتوقع تسلم 4 جامعات و10 مدارس كبرى توفر 37 ألف مقعد بيداغوجي و500 ألف سرير لصالح الطلبة، وهي المشاريع التي تنوى الوزارة تسلم أول حصة منها قبل نهاية السنة الجارية. كشف مدير التجهيز لولاية الجزائر، السيد بدر الدين دعوز، عن إعادة هيكلة برامج التجهيز الخاصة بمختلف المشاريع التابعة لقطاع التعليم العالي، حتى يتم تسلم مجمل المشاريع شفي آجالها، خاصة بعد طلب وزارة التعليم العالي الإسراع في تجسيد هذه المشاريع بهدف تسليمها مع نهاية السنة، نظرا للضغط الكبير الذي تشهده الجامعات والمدارس بعد ارتفاع عدد الطلبة الجدد الملتحقين بالجامعات والمعاهد العليا كل سنة. ويشير المسؤول إلى أنه تم ضبط القائمة النهائية لعدد المقاعد البيداغوجية الجديدة التي سيرتفع عددها إلى37 ألف و500 ألف سرير، وهو ما يدخل ضمن المخطط الجديد للوزارة الوصية، التي طالبت بضرورة توفير أماكن للإيواء بالتساوي مع المقاعد البيداغوجية الجديدة حتى لا يحدث خلل في التوزيع. وحسب خريطة المشاريع المضبوطة من طرف ولاية الجزائر، يتم حاليا إنجاز مدرسة متعددة التخصصات بمنطقة سيدي عبد الله بغلاف مالي يقدر ب 200 مليار سنتيم، تضم 11 ألف مقعد بيداغوجي و20 ألف سرير، حيث تم تهيئة مساحة تزيد عن 80 هكتارا للمشروع الجديد الذي تعول عليه كل من الوزارة والولاية لتخفيف الضغط على مؤسسات التعليم العالي من جهة، والمساهمة في إعطاء الحياة للمدينة الجديدة التي تعول عليها ولاية الجزائر للخروج من ضغط العاصمة. وببلدية زرالدة يتم حاليا دراسة مشروع إنجاز معهد عال ب 6500 مقعد بيداغوجي وألف سرير بغلاف مالي يصل إلى 30 مليار سنتيم. أما بخصوص المشاريع الكبرى التي يتوقع تسلم حصة الأسد منها قبل نهاية السنة الجارية نظرا لأهميتها، فهي ممثلة في إنجاز كلية الطب ببلدية ابن عكنون التي بلغت نسبة الأشغال بها 65 بالمائة، وهي التي تضم 10 آلاف مقعد بيداغوجي وحظيرة تتسع ل 400 سيارة، أما كلية الحقوق التي اختير لها موقع بحي سعيد حمدين والمحاذية للطريق السريع، فقد بلغت نسبة الأشغال بها 70 بالمائة وتضم 10 آلاف مقعد بيداغوجي وحظيرة ل 400 سيارة، بالإضافة إلى 22 مدرجا وقاعة محاضرات من الحجم الكبير. من جهتها ستستفيد مدرسة البيطرة ببلدية الحراش من هيكل جديد بعد تدهور وضعية مبنى وأقسام المدرسة، التي لا يزال الطلبة فيها يتلقون دروسهم في "شاليات" معظمها غير صالحة للاستغلال، وهي التي تعد من أقدم المدارس العليا بالعاصمة وتكون ألفا من الأطباء البياطرة كل سنة، ولذات الغرض تم تهيئة أرضية ببلدية العاليا لإنجاز المدرسة بغلاف مالي يزيد عن 100 مليار سنتيم، وستضم المدرسة الجديدة أكثر من ألف مقعد بيداغوجي، بالإضافة إلى عيادة من الحجم الكبير يتوقع أن يتم تجهيزها بأحدث الوسائل الطبية للسماح للطلبة بمزاولة دروسهم التطبيقية واستقبال حتى حالات من خارج المدرسة.وببلدية الرويبة سجلت ولاية الجزائر مشروع إنجاز مدرسة عليا للتكنولوجيات، وهو المشروع المسجل في إطار الدراسة، والذي خصص له مبلغ 120 مليار سنتيم ويضم 3 آلاف مقعد بيداغوجي وألفي سرير.