تتوقع المديرية الجهوية للجمارك بوهران أن تتراوح نسبة معالجة البضائع المستوردة على مستوى الرواق الأخضر الذي سيشرع العمل به خلال الأشهر القليلة المقبلة بين 30 و40 بالمائة من مجموع السلع التي تعبر موانئ غرب البلاد حسبما أفاد به أمس المدير الجهوي. وأوضح السيد حداد بن حليمة على هامش فعاليات الأبواب المفتوحة التي نظمتها بوهران المديرية الجهوية للجمارك في إطار إحياء اليوم العالمي لهذا السلك تحت شعار الجمارك والمؤسسة أن مصالحه ترتقب تحقيق هذه النسبة من المعالجة عبر الرواق الأخضر بالنظر إلى الإقبال الكبير للمؤسسات الاقتصادية الكبرى للقطاعين العمومي والخاص على دفتر الشروط الذي تمت بلورته مؤخرا وفق توجيهات قانون المالية لسنة 2010. وأشار إلى أن المؤسسات التي تنشط بغرب البلاد والتي عبرت عن رغبتها في الحصول على الاعتماد الخاص بهذا الرواق تنتمي إلى الفئة التابعة جبائيا إلى المديرية المركزية للضرائب الخاصة بالمؤسسات الاقتصادية الكبرى التي يزيد رقم أعمالها السنوي عن 100 مليون دج. وأضاف أن هذا الاعتماد سيسمح للمؤسسات المعنية بتمرير بضاعتها بسرعة من خلال الاستفادة من عدد التسهيلات على غرار متابعة الإجراءات الجمركية بعد خروج البضائع من الميناء والمعاينة بمستودعاتها الخاصة. ويجري استحداث هذا الرواق الأخضر على مستوى الموانئ لقائمة من المؤسسات الاقتصادية الكبرى ذات الطابع الإنتاجي والصناعي والتحويلي التي تتمتع بمجموعة من المواصفات وعلى رأسها الالتزام بواجباتها الضريبية طيلة مسارها وشفافيتها الحساباتية والتسيير السليم يشير المصدر. ومن جهة أخرى ذكر المصدر أنه تم استحداث 42 مستودعا جمركيا في عدد من الولاياتالغربية القريبة من الموانئ كوهران ومستغانم والتي يندرج تجسيدها في إطار العمل على إزالة الضغط عن الموانئ وتوفير مجالات أخرى لمعالجة البضائع والحاويات ومباشرة الإجراءات الجمركية وسط ظروف تضمن الحفاظ والعناية بالبضائع المستوردة. ويشار إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي للجمارك بوهران قد شهد تقليد الرتب لعدد من الضباط والأعوان الجمركيين، إلى جانب تكريم بعض الموظفين والمتقاعدين. كما تابع زوار هذه التظاهرة عرضا لمختلف المهام التي تضطلع بها مصالح الجمارك وكذا ملخص عن الحصيلة السنوية لنشاطاتها بالولاياتالغربية التابعة لإقليم اختصاص هذه المديرية الجهوية.