بدأ رحلته الفنية في الثمانينيات بفوزه بالمركز الأول في برنامج "استوديو الفن" ولم يكن عمره يتجاوز الثامنة عشرة، لتبدأ بعدها رحلته الفنية التي قدم خلالها 16 ألبوما ويجهز للسابع عشر.. إنه المطرب اللبناني راغب علامة الذي اختير مؤخرا سفيرا للنوايا الحسنة للبيئة بالأمم المتحدة، راغب علامة تحدث عن استعداده لإطلاق ألبومه الجديد، وحقيقة أزمته مع المطرب فضل شاكر ومواقفه السياسية وآرائه حول الحياة بلبنان في الفترة الراهنة... حول الجديد الذي يقدمه في ألبومه القادم قال " ألبومي الجديد له مذاق خاص فأغانيه لها طابع البهجة والفرحة وقد كنت في حيرة شديدة قبل اختيار أغاني الألبوم، وسأتعاون في هذا الألبوم مع العديد من المؤلفين والملحنين العرب، ومن المحتمل ان يضم هذا الألبوم أغاني خليجية لأني أحب جدا هذا اللون الذي ما زال يحتفظ بالخجل والعادات الشرقية التي أحبها جدا وأحب الحفاظ عليها، في ظل الزحف الرهيب من العادات الغربية التي تأثرنا جميعا بها، ولكن لم أستقر حتى الآن عليها ولكني حريص على وجودها وأبحث عن أغنية مناسبة للألبوم. وعن إمكانية تسجيله لشريط يضم أعماله القديمة قال " الفكرة قائمة ويمكن أن يحدث هذا، ولكن بعد الانتهاء من ألبوم جديد يطرح في الأسواق خوفا من انتقاد الجماهير والقول بأن راغب علامة قد أفلس فأعاد أغانيه. وحول خلافاته مع شركات الإنتاج وظهوره بصورة المشاغب قال "هل صاحب الحق يعتبر شخصا مشاغبا؟ لو كان البعض يعتبرني مشاغبا لأني أطلب حقي فأنا أوافق، ولا توجد شركة إنتاج واحدة كان لي معها خلاف إلا وكان لي حق.. ودائما كان الاختلاف حول الاحتكار وأغلب العروض التي قدمت لي كانت احتكارية، وأنا أكره كلمة الاحتكار في أي شيء في الحياة. وبالمناسبة لو كان والدي صاحب شركة إنتاج وطلب احتكاري فسأرفض، ومع ذلك فعلاقتي بكل شركات الإنتاج علاقة صداقة واحترام". وعن حقيقة خلافه مع فضل شاكر قال" لا يوجد أي خلاف بيني وبين فضل شاكر لأني أصلا لا أعرفه معرفة شخصية ولو تقابلنا لا نتبادل أكثر من عبارات الترحيب المعتادة، وما حدث هو أننا كنا في جلسة وكان هناك نقاش حول الموضوعات السياسية المتداولة وانتهى الأمر عند هذا الحد، لكن بدأ الخلاف بعد ذلك مع أخي خضر حيث جاء أشخاص على صلة بفضل شاكر للهجوم على بيت خضر وبدأ خضر يأخذ إجراءاته القانونية وطلب بعض الأشخاص مني بعد ذلك الوساطة لتهدئة الموقف، وبالفعل طلبت من خضر أن يتنازل مقابل اعتذار الطرف الآخر، وانتهى الأمر عند هذا الحد، أما عن الطريقة التي تناولها الإعلام فهي ما أثارت الغضب من الجميع وأظهرت ما حدث على أنه وصلات ردح وإساءة، وهذا لم يحدث إطلاقا". وعن اختياره سفيرا للنوايا الحسنة قال " تم اختياري من الجهة المنظمة بناء على متابعة مسيرتي الفنية، وسعدت جدا بهذا الاختيار فقد أنقذني من جهلي بالمناخ الذي يحيط بنا ولا نعرف عنه أي شيء.. ففي حياتنا كلها نأكل ونشرب بل ونتنفس سما، وهذا ما صدمني جدا وتغيرت نظرتي تماما للحياة، وهو ما جعلني أهتم بالأمر أكثر من خلال تكثيف الدعاية والترشيد، وفي الفترة القادمة سأقوم بالعديد من الجولات في الدول العربية وأنا أعتبر نفسي مسؤولا الآن ويجب أن أؤدي دوري على أكمل وجه". وحول منافس راغب علامة على الساحة الفنية، رد بذكاء قائلا " كل أغنية جميلة تستطيع منافستي وكل عمل يستهويني يدخل معي في منافسة دون أي تفكير وبتلقائية شديدة". وعن الأغاني التي أعجبته قال" توجد أغنيات كثيرة وعلى رأسها أغنية حسين الجسمي "ستة الصبح" فهي أغنية خفيفة، وأحيي الجسمي أنه استطاع أن يخرج من لونه الخليجي المعروف به ويدخل في نوع آخر وينجح فيه.. وكذلك أغنية "كتر خيري". وحول أكثر الأمور التي لا تعجبه في لبنان قال "أكثر ما يغضبني في اللبنانيين الطائفية التي يحتمي خلفها كل من يرتكب فعلا خاطئا فأصبحت وسيلة للهروب من أشياء كثيرة". وحول تفكيره في الاعتزال رد "لن أفكر في الاعتزال ما دام هناك جديد أقدمه وسأعتزل عندما يحين الوقت لذلك". وعن ابنه الذي يشبهة قال علامة "لؤي وخالد يشبهاني جدا ولكن الأقرب مني في الشقاوة لؤي، فخالد عطوف جدا ومعطاء، ولكن لؤي شقي جدا وطلب مني مؤخرا الذهاب إلى مباراة ريال مدريد وبرشلونة وسوف أصطحبهما معي".