تختتم اليوم فعاليات الدورة التدريبية الأولى حول مشاركة الشباب في الحياة المدنية، والتي انطلقت، أول أمس، بالمخيم الكشفي الدولي محمد بوراس بسيدي فرج تحت إشراف الكشافة الإسلامية الجزائرية وبالتنسيق مع المعهد الديمقراطي الأمريكي للعلاقات الخارجية. وقال القائد العام للكشافة الإسلامية السيد نور الدين بن براهم الذي أشرف على الافتتاح الرسمي للدورة أنها ركزت على احتياجات الكشافة بالدرجة الأولى وأنها تهدف الى دفع الشباب الذين يمثلون المحور الأساسي في المجتمع الى الإرتقاء بثقافة المواطنة والممارسة الديمقراطية من خلال بناء قدراتهم، حيث ينتظر من الدورة أن تكون أداة أساسية في مساعدة القيادات الشبابية على خلق جو ديمقراطي جديد وإكسابهم للقيم اللازمة لتجسيد مخططات تعود بالإيجاب على مجتمعاتهم المحلية". وبخصوص هذه الدورة التي استفاد منها 25 شخصا من القيادات الشبابية بنتمون الى مختلف ولايات الوطن تحت إشراف كل من الخبير الأمريكي جيفري انجلند والخبير اللبناني نزار رمال، أضاف المتحدث أنها فرصة سانحة لتبادل الأفكار والخبرات، وبالتالي الوصول الى قيمة مضافة للكشافة الإسلامية الجزائرية تساعدها على التخطيط الاستراتيجي. وأشار المسؤول إلى أنه من المنتظر أن يتم تنظيم دورة أخرى في الآجال القادمة من أجل الارتقاء بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الأمريكي للعلاقات الخارجية في هذا المجال، لا سيما وأن المجتمع المدني بحاجة الى اكتساب بعض المفاهيم المدنية والخبرات الناجحة للدول الأخرى لتفعيل المشاركة المدنية للشباب. ومن جهته؛ ذكر مدير برامج الشرق الأوسط والشمال الإفريقي للمعهد الديمقراطي الأمريكي للعلاقات الخارجية جيفري إنجلند أنه من المفيد بالنسبة للمعهد أن يستمر في العمل مع الكشافة الجزائرية التي سبق وأن جمعته معها علاقات عمل من خلال المنتدى المدني الذي يشجع على النشاط إضافة إلى الحوار. وتابع المتحدث "نؤمن بقوة الشباب، لذا فإنه من المهم أن يوجد شباب يشارك في الحياة العامة ويتمتع بحقوق المواطنة في آن واحد، خاصة في مناطق الشرق الأوسط والشمال الإفريقي التي تتميز بالكثافة الشبابية.. والجدير بالذكر هو أننا سجلنا في السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة مشاركة الشباب في العمل التطوعي والترشح لبعض المناصب في هذه المناطق". وعن أهمية الدورة التدريبية؛ أوضح الخبير الأمريكي أنها تفتح المجال أمام الشباب لتأدية أدوار ومسؤوليات مهمة في المحيط الذي يعيشون فيه بواسطة التعرف على بعض المهارات، فضلا عن قيادة شباب آخرين للمشاركة في العمل المدني. للإشارة يرتكز برنامج الدورة التدريبية التي ستتوج بحصول المدربين على شهادات المشاركة على ثلاثة محاور أساسية هي الحقوق المدنية للشباب وكيفية المشاركة في الحياة المدنية، المهارات التي يمكن للقيادات الشبابية تطويرها من أجل تسطير مشاريع وخطة العمل التي يجب إتباعها.