دعا السيد جورج مورين رئيس شبكة المدن الفرنسية الشريكة مع نظيراتها الجزائرية الحكومة الفرنسية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء الجرائم التي اقترفها الاستعمار طيلة 132 سنة، وأشار إلى أن الاعتراف بتلك الجرائم وتقديم اعتذار رسمي للشعب الجزائري كفيل بالمساهمة في ترقية العلاقات الثنائية إلى مستوى "الاستراتيجية". وفي مساهمة للسيد مورين نشرتها الصحافة الفرنسية أمس بمناسبة مرور 50 عاما على التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر تساءل عن الأسباب التي جعلت فرنسا والمسؤولين الرسميين لا يتحملون المسؤولية التاريخية للمآسي التي ألحقها استعمار فرنسا للجزائر، وبحسب نائب رئيس بلدية جيراس بمنطقة ايسار فإنه ليس الشعب الفرنسي هو من يتحمل المسؤولية ويقدم الاعتذار للشعب الجزائري بل إن هذا الإرث الاستعماري يتحمله المسؤولون الفرنسيون تماما كما كان الحال مع اعتراف الرئيس الفرنسي جاك شيراك قبل 15 سنة لليهود الفرنسيين. وأوضح السيد مورين أن الشعب الفرنسي يعتبر ضحية لتعنت المسؤولين الفرنسيين إزاء قضية ربط علاقات وطيدة مع الجزائر التي تمر عبر الاعتراف والاعتذار عن الجرائم المقترفة. وذكّر في مساهمة نشرت أمس في صحيفة "لوموند" بتطور الأحداث بين باريس والجزائر وحمّل مسؤولية الحساسية التاريخية بين البلدين للجانب الفرنسي الذي أدار ظهره للتاريخ، وصعّد من الموقف بسن قانون 23 فيفري 2005 الممجد للاستعمار.