استعرضت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، السيدة نوارة سعدية جعفر، أول أمس بالجزائر العاصمة، التجربة الجزائرية في مجالي ترقية المرأة وحماية الطفولة. ولدى استقبالها وفد من المساعدين التشريعيين للكونغرس الأمريكي الذي يقوم حاليا بزيارة للجزائر، أكدت السيدة جعفر على المجهودات التى بذلتها الدولة لترقية المرأة وتعزيز مكانتها في مختلف المجالات وحماية الطفولة عن طريق انتهاج عدة سياسات واستراتيجيات منذ الاستقلال. وفي هذا السياق، تطرقت السيدة جعفر الى بعض المجالات التى تم التركيز عليها من أجل النهوض بالمرأة والطفل لا سيما من خلال مجانية التربية والتعليم والتكوين المهني وتوفير الصحة العمومية، مشيرة إلى أن نسبة الفتيات الجامعيات تقدر حاليا ب65 بالمائة. وقد سمحت هذه السياسات للمرأة الجزائرية -تقول الوزيرة- باقتحام كافة القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منها والمساهمة فيها ب"شكل ملحوظ"، حيث تعتبر "عنصرا فعالا" في شتى ميادين التنمية. ولتحسين وضعية المرأة والأسرة في الجزائر -تشير الوزيرة- انتهجت الدولة سياسة إصلاحية تتعلق بتعديل عدة قوانين وطنية. ولتمكين المرأة في الحياة العامة انتهجت الدولة أيضا عدة مخططات عمل في اطار منسق قائم على أسس الشراكة بين القطاعات والدوائر الوزارية والجمعيات من أجل ايلاء العناية الكاملة بقضايا المرأة توضح السيدة جعفر. كما تبنت الجزائر الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة في اطار حقوق الانسان. ورغم ما تم تحقيقه في مجال ترقية المرأة الجزائرية لا زال العمل -كما أكدت- مستمرا من أجل رفع مختلف التحديات التى تواجها. وإلى جانب ذلك تناولت الوزيرة الدور البطولي للمرأة الجزائرية المجاهدة ابان الثورة التحريرية المجيدة في سبيل استرجاع السيادة الوطنية وكذا دورها الفعال في البناء والتشييد بعد الاستقلال. وفيما يتعلق بالطفولة تطرقت إلى السياسات المطبقة في مجال حماية هذه الشريحة لا سيما المخطط الوطني لحماية وترقية الطفولة (2008 - 2015).