قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الخارجية بحركة فتح الفلسطينية، أن مسؤولين جزائريين التقاهم قد أبلغوه أن استقلال الجزائر ''يبقى ناقصا مادامت فلسطين محتلة''.كشف القيادي الفتحاوي عباس زكي عن توقيع فتح لبروتوكول اتفاق مع جبهة التحرير الوطني دون الكشف عن حيثيات ذلك الاتفاق مكتفيا بالقول ''شكلنا خلية اتصال مباشر مع الحرص على رفع العلاقات الثنائية''. وأكد القيادي الفتحاوي عباس زكي أن حركة حماس الفلسطينية ليست عدوا لفتح بل هي نسيج فلسطيني، مبديا خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة ألمه لحالة الانقسام التي تطبع المشهد الفلسطيني اليوم، والتي قال إنها أنتجت سلطتين إحداها في غزة والأخرى في الضفة الغربية''. وحاول زكي تجنب الحديث عن المسبب الرئيسي لحالة الانقسام الحاصلة، مكتفيا بالقول ''أمريكا هي من تحاول تحطيم المصالحة الوطنية وهددت القيادة الفتحاوية بعدم التوقيع على ورقة الصلح''، مؤكدا أن الجزائر وطيلة عام ونصف شاركت في رأب الصدع بين الطرفين، وناشد عباس زكي قيادة حماس بالتوقيع على الاتفاقية، ورغم بادرة حسن النية التي كان يتحدث بها إلا أنه شدّد على أن ''فتح هي الجبهة الوطنية وبيت كل الفلسطينيين وأنها الممثل الشرعي والوحيد''. وفي هذا السياق توجه إلى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مخاطبا ''على مشعل أن لا يذهب لحضور القمة العربية في ليبيا''، وكان زكي يجيب في هذه المسألة على خبر دعوة ليبيا إلى خالد مشعل لحضور القمة العربية، وأضاف في هذا الخصوص ''القمة العربية خاصة بالرؤساء والشرعيات والمعارضة لا تحضر''. ولم يجد عباس زكي ''حرجا'' في الدفاع عن موقف مصر التي بدأت في بناء جدار عازل على طول حدودها مع غزة بحجة حماية حدودها، وحجته في ذلك ''تقديم مصر لأكثر من 100 ألف شهيد وعدم إنكاره للتاريخ''. وحسب زكي فإن إسقاط مصر من خيارات أية دولة سيكون ''أعرجا''، داعيا كذلك إلى أن يسمو العرب على الجراح حتى لا تسقط أي دولة عربية من خيارات الأمة ككل. وبخصوص اتهامات ظابط المخابرات الفلسطينية للرئيس أبو مازن بتورطه في قضايا فساد، عاود اتهام الكيان الصهيوني بالضلوع وراء تلك القضية بالقول ''إسرائيل تريد إسقاط أي واحد يقول لها لا، ولكل من يتعارض مع إستراتيجيتها''، وشدد ''لا يمكن أن نتستر على أية قضية فساد أو تورط''.