قال السيد جمال ولد عباس وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أن شرط تكافؤ الفرص أساسي في التنمية بإشراك المرأة على غرار تنظيم الجامعة الدائمة للجالية التي خصصت طبعتها الثانية لدراسة موضوع "المرأة والتنمية أي مقاربة تضامنية وتساهمية؟" لمحاولة إيجاد أجوبة للانشغالات المتعلقة بالجالية النسوية الجزائرية بالخارج ولاسيما في شقها المرتبط بكفاءتها العلمية. وقال السيد ولد عباس خلال افتتاح فعاليات الجامعة الثانية للجالية الوطنية بالخارج أن نجاح الدورة الأولى التي أوصت على استمرارية هذا المكسب راجع إلى الرغبة الجامحة للجالية في بناء الوطن، مبرزا دور الدولة والوزارة في الاهتمام بالأدمغة والكفاءات بتسهيل الأساليب وتسخير أخرى لربط جسور التعاون بين الطرفين، بما في ذلك المرأة التي تعد عنصرا حيويا لبلوغ أهداف التنمية المستدامة. ونوه السيد ولد عباس، في كلمته بالدور الذي لعبته المرأة في التحولات الطارئة على المجتمع وترقية هذا الدور وتعزيز مساهمة المرأة في الحياة العامة، مضيفا أن هذه الجامعة التي تكتسي من الآن فصاعدا طابعا استمراريا تسعى إلى تحديد مشاكل المرأة والشروع في الحلول لإشراك المرأة أكثر في تنمية البلاد، من خلال خلق فضاء للتشاور والتبادل بهدف تعزيز روح التضامن مع الجالية الوطنية المقيمة بالخارج وتوطيد الروابط حتى تكون متواصلة. وفي هذا الصدد، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية الذي حضر مراسيم افتتاح التظاهرة، أن اللقاء سيسمح بمعرفة عدد الباحثين الجامعيين المشاركين ونوعهم للبحث في الكيفيات اللازم وضعها لإشراك الجالية بطريقة فعالة في تنمية البلاد، والأكثر من ذلك- يقول حراوبية -أن قطاعه مستعد للعمل معهم بعدما اتضحت نيتهم الجامحة في منح خبرتهم لوطنهم الأم. وعبر السيد حراوبية عن ثقته في أن الندوة من شانها تعزيز المعارف وجسور التعاون بين الخبراء الجزائريين أينما كانوا، خاصة بإشراك المرأة في مختلف الميادين السياسية والثقافية وحتى التعليم، مؤكدا أنه لا يمكن إدراك التنمية المستدامة إلا بدعم كامل من المرأة. وأفاد أن وزارة التعليم العالي ستستقدم عددا معتبرا من الأساتذة إلى الجزائر للإشراف على المذكرات والأطروحات الجامعية، والأكثر من ذلك إشراكهم في إعداد برامج وطنية للبحث العلمي والتكنولوجي وفق ما يمليه المخطط الاستراتيجي لتطوير القطاع 2008 / 2012، وذلك من خلال إرساء شبكة بين هذه الهيئات، وذكر الوزير أنه لمس الاستعداد والرغبة في النهوض بأداء الجامعة الجزائرية إلى مصاف الجامعات المرموقة عالميا من طرف كفاءات الجالية بالمهجر. وستدوم أشغال الجامعة إلى غاية يوم الإثنين، حيث سيتم خلالها إلقاء 88 مداخلة في إطار دورات علنية ومنتديات بالإضافة إلى تنظيم 4 ورشات تعالج أساسا مساهمة المرأة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ومن بين المحاور التي ستتطرق لها تدخلات هذا اللقاء "النساء المهاجرات: الصعوبة والتنوع والثراء" و"المرأة أمام الهجرة غير القانونية" و"المرأة والتناسق الاجتماعي" و"أدوات المرافقة نحو الإدماج المهني للنساء"، كما سيتميز هذا اللقاء بمداخلات من تقديم ممثلين عن الوزارات والهيئات المتخصصة لإثراء النقاش حول موضوع المرأة و التنمية. وسيقدم المشاركون اقتراحات وآراء حول جميع الجوانب التي تعني دور المرأة في التنمية، إلى جانب نشاطات ثقافية أخرى مقررة في هذه الجامعة، وكان وزير التضامن بمعية وزير التعليم العالي قد أشرفا على افتتاح معرض لبيع المواد المنجزة من طرف مؤسسات صغيرة استفادت من إجراء الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. مبعوثة المساء إلى الوادي: دليلة مالك