خصصت وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات غلافا ماليا يقدر بحوالي 20 مليار سنتيم، بغية إعادة تهيئة منطقة النشاطات بفريحة التابعة لدائرة اعزازقة بولاية تيزي وزو، وحسب مسؤولي قطاع الصناعة والمناجم للولاية، فإن هذا الغلاف المالي سيسمح باستغلال المنطقة التي لها أهمية كبير للولاية خاصة وللقطاع عامة. وأوضح السيد عبد الكريم اوشعبان رئيس مصلحة تابعة لمديرية الصناعة والمناجم، انه تم تعيين المؤسسة التي ستتكفل بأشغال تهيئة منطقة النشاطات بفريحة، وذلك بتدعيمها بمختلف الإمكانيات التي تتطلبها من ماء، غاز، كهرباء، إنارة عمومية، إضافة إلى شبكة الطرق وغيرها من النقائص التي يجب تداركها، خاصة وأن مثل هذه المنطقة يمكنها توفير ما يزيد عن 100 منصب شغل لفائدة شباب الولاية. وأضاف المتحدث أن المؤسسة التي أسندت لها عملية التهيئة أنجزت الدراسات، لكنها تباطأت في انطلاق أشغال تدعيم المنطقة بكل الشروط اللازمة التي تضمن حسن استغلالها، حيث انه تم وضع تحت تصرف المؤسسة كل الإمكانيات المادية والبشرية التي تحتاجها لتباشر الأشغال غير أنها لم تنطلق بعد لأسباب تبقى مجهولة، في الوقت الذي كان يتطلب فيه الإسراع فيها بغية تدارك التأخر الذي تعرفه المنطقة من جهة والولاية من جهة أخرى. وفي سياق متصل، أشار محدثونا إلى أن مديرية الصناعة والمناجم تقدمت بطلب تخصيص أغلفة مالية لتهيئة المناطق التي هي بحاجة إلى أشغال لتدعيمها بالإمكانيات إلى وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات، والتي كانت وفي كل مرة تضع تحت تصرف المديرية غلافا ماليا لإعادة تهيئة مناطق النشاطات بالولاية، بغية استغلالها لخدمة الصناعة والاستثمار واستحداث فرص الشغل لأبناء المنطقة. وتسعى مديرية الطاقة والمناجم بولاية تيزي وزو، جاهدة إلى إعادة الاعتبار للمناطق الصناعية والنشاطات التي تحويها المنطقة، ولتحقيق الهدف المنشود ينبغي توفير كل المتطلبات والظروف التي تضمن حسن استغلال هذه المناطق التي تعد بالكثير لسكان الولاية، من خلال فتحها لمناصب شغل من جهة، وكذا ترقية القطاع الصناعي والاستثمار من جهة أخرى، مما يدفع بعجلة التنمية بتيزي وزر، غير أنه للإشارة، تضم ولاية تيزي وزو 5 مناطق نشاطات غير مؤهلة وتوجد بكل من عين الزاوية، اعزازقة، ذراع الميزان، بودجيمة وماكودة، لكنها تفتقر إلى كل الامكانيات من الماء، الكهرباء الإنارة العومية، وغيرها، ما أدخلها في خانة المناطق غير المؤهلة للاستغلال حاليا، وذلك في انتظار تدعميها بكل الامكانيات اللازمة والضرورية لتكون مؤهلة بغية خدمة المنطقة والنهوض بالقطاع.