صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، رواية "لخضر" للروائية ياسمينة صالح، وهي الرواية التي وصفها الناقد الأردني "سميح الخطيب" بالمتميّزة والمعقّدة في آن واحد، حيث قال الخطيب في مقالة نشرتها صحيفة "الغد" الأردنية، أنّ رواية "لخضر" بأبعادها الفنية والفكرية تعدّ عملا روائيا متميّزا لكاتبة جزائرية، تؤكّد بما لا يدعو إلى الشكّ بأنّها واحدة ضمن أبرز الأسماء الروائية النسائية في جيلها الأدبي. وأضاف أنّ ما تتميّز به ياسمينة صالح... هو قدرتها العجيبة على خلق أجوائها الروائية الخاصة، والتي تتجّسد طبيعتها في البعد الإنساني الذي من الصعب عدم التأثّر به وعدم الانجراف نحوه بطريقة أو بأخرى، ليس هذا فقط يضيف الخطيب بل إنّ رواية "لخضر" تعيد القارئ إلى أهمّ وأصعب مرحلة عاشتها الجزائر ألا وهي مرحلة الإرهاب، في محاولة للتقرّب من الأزمة من منظور إنساني وأدبي على حدّ سواء، لهذا تبدو رواية "لخضر" بمثابة شهادة أدبية لواقع يستشعر القارئ أنه يعنيه مباشرة، بحيث تتحوّل الجزائر إلى كلّ بلد عربي بتناقضاته وتعقيده ضمن ما يمكن أن يجسّده الجرح إلى ألف عام أخرى. رواية "لخضر" التي جاءت في 332 صفحة من الحجم المتوسط، تعدّ إضافة أدبية لياسمينة صالح، التي أصدرت إلى الآن "بحر الصمت" (2001)، "أحزان امرأة من برج الميزان " (2002)، "قليل من الشمس يكفي" (2003)، "حين نلتقي غرباء" (2004) و" وطن من زجاج" (2006).