دعا السيد محمد الصالح دمبري، سفير الجزائر في المملكة البريطانية المتحدة وجمهورية إيرلندا، المتعاملين البريطانيين أن يحذوا حذو شركة بريتش بتروليوم التي تنفرد اليوم بموقع في الجزائر من الصعب على منافسيها بلوغهوفي مداخلة ألقاها حول واقع ومستقبل العلاقات الجزائرية البريطانية في المعهد الملكي للشؤون الدولية، أول أمس خلال ندوة نظمتها جمعية الدراسات الجزائرية بالتنسيق مع المعهد، شدد المتحدث على ضرورة تغيير الأفكار والنظرة تجاه الجزائر التي عرفت تحولا شاملا، حيث توقع السفير أن تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين مزيدا من التطور لاسيما وأن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لبريطانيا في جويلية 2006 أعطت دفعا قويا لهذه العلاقات والدليل على ذلك - يضيف المتحدث - فتح فروع لبنوك ومؤسسات بريطانية بالجزائر، على رأسها بنك "أس أش بي سي" العالمي· من جهته شدد السفير البريطاني بالجزائر السيد أندريو هندرسون وكذا النائب غوردون مرسدان العضو في المجموعة الجزائرية البريطانية على أهمية العلاقات الجزائرية البريطانية نظرا للأهمية الاستراتيجية للجزائر كبلد محوري في المنطقة ببعديها العربي والافريقي ودورها في الأجندة الدولية لمكافحة الارهاب· كما أكد الجانب البريطاني على أن الجزائر التي تعافت بعد سنوات من محاولة زعزعة الاستقرار بها، هي اليوم بمثابة ورشة كبيرة بفعل البرنامج الانمائي لرئيس الجمهورية، وهو ما يمنح فرص استثمارية هائلة على الشركات البريطانية استغلالها· ولفت المتحدثون في هذه الندوة على وجه الخصوص الانتباه الى أن العلاقات الثنائية بين البلدين يؤطرها ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين للإرتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين الى أعلى مستوى·