كانت خيبة أنصار شباب بلوزداد كبيرة عند نهاية المباراة التي تعادلت فيها تشكيلتهم بملعبها أمام اتحاد عنابه، حيث ثاروا ضد اللاعبين واتهموهم بالتهاون فوق أرضية الميدان. وجاء هذا التعثر ليؤكد أن البلوزداديين لا زالوا يبحثون عن ضالتهم منذ إقصائهم من كأس الجمهورية رغم انتصارهم في ذهاب الدور الثاني من كأس ''الكاف'' أمام الجيش الملكي المغربي وعودتهم بالتعادل من البليدة في الجولة الفارطة من البطولة، وهو ما جعل الجميع يعتقد أن زملاء بن دحمان استرجعوا عافيتهم وسيعودون إلى المستوى الذي جعلهم يبقون بدون انهزام في إحدى عشر جولة متتالية. وما يثير قلق الأنصار أن التعثر ضد تشكيلة بونة يأتي قبل أسبوع فقط من لقاء العودة ضد الجيش الملكي، حيث يخشون من أن يتعرض فريقهم للإقصاء في المنافسة القارية في حال عدم تمكن زملاء أكساس من استعادة إمكانياتهم وحيويتهم، لا سيما وأن الفارق الذي حسم به البلوزداديون مباراة الذهاب قد لا يكون كافيا للصمود أمام رغبة المغاربة في المرور إلى الدور القادم. وقد حاول المدرب محمد حنكوش التقليل من تعثر اول امس بالقول: ''من الطبيعي أن نتعثر بعدما واجهنا عدة صعوبات في الأيام الأخيرة في ظل الإرهاق، الذي عانت منه العناصر الأساسية التي لعبت ثلاث مباريات في أقل من أسبوع واحد، حيث لم يكن لديها وقت كاف لاستعادة حيويتها''. وأضاف قائلا: لا تنسوا اننا لعبنا ضد اتحاد عنابة بتشكيلة منقوصة من خدمات ستة عناصر أساسية واضطررت إلى الاعتماد على بدلاء يعانون من غياب المنافسة على غرار مكحوت و هريدة اللذين وجدا صعوبة كبيرة في الانسجام مع زملاءهما خلال المباراة، وقد أحدث ذلك خللا كبيرا في الإستراتيجية التي خضنا بها اللقاء، مما سمح للمنافس العنابي بالسيطرة في الشوط الأول على مجريات اللعب، وكاد أن يتقدم في النتيجة لولا التغييرات التي قمت بها في الوقت المناسب والنصائح التي قدمتها للاعبين، ومكننا ذلك من استعادة زمام الأمور في المرحلة الثانية التي ضيعنا خلالها أهدافا كثيرة'. وأكد المدرب البلوزدادي أن أمام فريقه وقتا كافيا لتحضير لقاء العودة ضد الفريق المغربي وأنه سيحاول تجهيز لاعبيه بدنيا ومعنويا، غير أن شباب بلوزداد يخوض هذه المواجهة بدون لاعبيه الأساسيين أليكس ولحمر بسبب العقوبة، وهو الأمر الذي سيؤرق الطاقم الفني لإيجاد خليفة لهذين العنصرين اللذين سيتركان فراغا كبيرا في وسط الميدان يصعب على حنكوش ملؤه في ظل تأخر مكحوت في استرجاع كامل إمكانياته، وأيضا بن دحمان الذي وجد صعوبة في التخلص من الإصابة التي يعاني منها منذ عدة أسابيع.