أكد المجلس الإسلامي الأعلى أن ''القصاص يتميز بحفظ المجتمع الإسلامي من عادة الثأر والانتقام لأنه لا يقتص إلا من الجاني نفسه''. وأوضح المجلس في بيان له أمس عقب اختتام دورته العادية ال44 أن القصاص فيه ''حياة المجتمع الآمنة اذ يجتث منه الأشرار لأن قتل الجاني قصاصا فيه محافظة على حياة أفراد المجتمع''. ومن جانب آخر ذكر المجلس بأن قانون الأسرة ''كان محل نقاش واسع وقد أصبح وثيقة رسمية تطبقه المحاكم'' وعليه ''فلا داعي للحديث في الموضوع من جديد''. وفيما يتعلق بالتعاون مع المؤسسات المماثلة أفاد البيان انه تم الاتفاق خلال اجتماع ترأسه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى التونسي الدكتور جلول الجريبي على تبادل الزيارات بين المجلسين وتخصيص مقالات في المجلتين ''الهداية'' و''الدراسات الإسلامية'' اللتين تصدران عن المجلسين التونسي والجزائري. كما تم الاتفاق على تبادل الكتب الخاصة بالمذهب المالكي وإنجاز طبع مشترك إن أمكن ذلك. يذكر أن وفد المجلس الإسلامي الأعلى التونسي شارك في أشغال الملتقى الدولي ''الإسلام والعلوم العقلية في الماضي والحاضر'' الذي أنعقد مؤخرا بالجزائر.(وا)