تنطلق غدا تظاهرة ''قفف التضامن'' التي تنظمها جمعية ''ستار'' للمرة الثانية لجمع مؤونة لفائدة جمعية ''نجدة نساء في شدة''، وذلك بالتعاون مع ستة متاجر بالعاصمة. وينتظر من هذه المبادرة التي تدوم إلى غاية 17 أفريل الجاري جمع تبرعات من المواد الغذائية ومواد التنظيف والصيانة لتوزيعها عقب انتهاء حملة الجمع على النساء ضحايا العنف وأطفالهن من باب التضامن. وصرحت الآنسة ياسمين سناء جرمون، عضو بجمعية "ستار" ل"المساء" قائلة "إن هذه التظاهرة سيتجند لها 150 متطوعا من الطلبة على مستوى ستة متاجر (سوبيرات) توجد بكل من عين البنيان، بن عكنون، وادي حيدرة، القبة، دالي ابراهيم وحسين داي من أجل الاتصال بالزبائن وإقناعهم بأهمية التطوع لشراء منتوج واحد يمكن استخدامه على المدى الطويل لفائدة شريحة النساء ضحايا العنف." وأبدى بعض أصحاب المؤسسات استعدادهم للمشاركة في تدعيم هذه المبادرة التطوعية من خلال التبرعات، الأمر الذي يشير إلى احتمال جمع تبرعات يفوق حجمها تلك المحققة في الطبعة الأولى لتظاهرة "قفف التضامن"، والتي تم تنظيمها خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 8 مارس من سنة 2007 اعتمادا على أكثر من 200 متطوع، حيث سمحت بجمع أزيد من 9 أطنان من مختلف المواد المذكورة آنفا، والتي أعالت جمعية نجدة نساء لمدة تزيد عن 18 شهرا، تبعا للمصدر. ودعت المتحدثة كافة المواطنين القاطنين بالعاصمة إلى المشاركة بقوة في إنجاح هذه التظاهرة التضامنية في طبعتها الثانية من خلال التوجه نحو المتاجر الستة، حيث توزع جمعية "ستار" شريطا أبيض لكل متبرع باعتباره رمزا للمكافحة ضد مختلف أشكال العنف الممارسة ضد المرأة، مبررة أن الطبعة الأولى تميزت بالاستجابة الواسعة من طرف المواطنين الذين لم يبخلوا على الجمعية بتبرعاتهم. وللعلم، تأسست جمعية "ستار" التي يترأسها الدكتور نويري في أفريل 1994 ويوجد مقرها بمدرسة الدراسات العليا التجارية. يتكون أعضاؤها من طلبة، أساتذة بارزين وإطارات من بعض المؤسسات. ويقوم مبدأ الجمعية على فكرة تحرير الطاقات لتشجيع روح المبادرة وحب العمل الجماعي، وكذا رفع مستوى الوعي الاجتماعي لخدمة الذات والوطن في آن واحد، وتعنى بالنشاطات الرياضية والثقافية، إضافة إلى القيام ببعض الأنشطة الاجتماعية الهادفة إلى التضامن مع مختلف الشرائح التي تعاني من الماشاكل الاجتماعية من خلال تقديم الإعانات المادية وتحسيس المجتمع في نفس الوقت، علما أنها تسعى لمساعدة كافة المراكز الاجتماعية التي تطلب يد المساعدة، وتتضامن بصفة خاصة مع جمعية ''نجدة نساء في شدة'' نظرا للعجز الذي تعاني منه ميزانيتها.