مازال مشكل متابعة مباريات المونديال عالقا الى حد الساعة، فبعدما تلقى الجمهور الجزائري ضربة موجعة من قناة الجزيرة التي رفعت من تكلفة بطاقاتها وأضافت رسوم جديدة باهضة الثمن، تفاجأ عشاق الكرة المستديرة بقرار شركة ''سوني'' التي ستبث 25 مباراة فقط من كأس العالم بتقنية ثلاثي الأبعاد. ولسوء الحظ لن يكون المنتخب الوطني الجزائري معنيا بهذه التقنية الحديثة لأن شركة ''سوني'' ستقتصر بث مبارياتها التي ستجري في خمسة ملاعب فقط من أصل عشرة ويتعلق الأمر بكل من سوكر سيتي، ايليس بارك، دوربان، لكيب تاون وبورت اليزابيت وهي ميادين لا تحتضن لقاءات ''الخضر''. وقعت الشركة اليابانية ''سوني'' على اتفاق مع منظمة الفيفا ليتم بث مباريات كأس العالم لعام 2010 المقامة في إفريقيا الجنوبية عن طريق استخدام تقنية البث التلفزيوني الثلاثي الأبعاد. وسوف يتم تصوير ما مجموعه 25 مباراة باستخدام تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد. وأكد رئيس شركة سوني بأن التقنية ثلاثية الأبعاد حول العالم سوف تشعر المتفرج كما لو كان داخل الملعب في جنوب أفريقيا وهو الأمر الذي استحسنه جيروم فالكه الامين العام للفيفا الذي قال: ''هذا سينقل مشجعي كرة القدم إلى بعد جديد، لتوضع معالم عصر جديد في البث الرياضي''. بما أنه من المتوقع أن تتحول عيون الملايين من محبي كرة القدم إلى جنوب أفريقيا، فإن قرار شركة سوني لبث المباريات بتقنية ثلاثي الأبعاد من شأنها أن تكون وسيلة رائعة لجذب المتسوقين نحو التلفزيونات المزودة بهذه التقنية، لكن الأمر المؤسف هو القرار الأخير لشركة ''سوني'' والمتمثل في بث 25 مباراة فقط. ولن يكون ''محاربو الصحراء'' معنيين بهذه التقنية الحديثة مما يعني أن الجمهور الجزائري سيحرم من متابعة لقاءات ''الخضر'' عبر تقنية الثلاثية الأبعاد. ولن يكون الجمهور الجزائري المحروم الوحيد من هذه التقنية لان منتخبات أخرى مرشحة للقب ستحرم كذلك ويتعلق الأمر بكل من المنتخب الفرنسي، الانكليزي عدا الفريق السلوفيني والولايات المتحدةالأمريكية التي ستبث لقاءاتهما بتقنية الثلاثي من المجموعة الثالثة. ولكن يبقى السبيل لمشاهد لقاءات ''الخضر'' متوقفا عند مرور أشبال رابح سعدان للدور ربع النهائي والأمل الوحيد المتبقي للجمهور الجزائري الذي يطالب عنتر يحيى وزملاءه بتجاوز عقبة الدور الأول لأنه السبيل لمشاهدة المباريات.