إحياء للذكرى الثلاثين للربيع الأمازيغي، تنظم المحافظة السامية للأمازيغية غدا الإثنين بمركز الصحافة للمجاهد، يوما إعلاميا حول »العمل المؤسساتي لإعادة الاعتبار وترقية الأمازيغية في الجزائر«، كما ستشمل المناسبة عدة نشاطات فكرية وفنية. ينطلق البرنامج بتقديم السيد عصاد سي الهاشمي، مدير ترقية الثقافة الأمازيغية بالمحافظة، عرض وتقييم لبرنامج التظاهرة، إضافة الى بعض النشاطات التي برمجت لسنة ,2010 لتنطلق المحاضرات بمحاضرة للبروفيسور مليكة أحمد زايد شرتوق، مديرة الأبحاث بجامعة »مولود معمري« بتيزي وزو، والتي ستثير موضوع »المطلب الأمايزيغي: مسار تاريخي مجسد في القضايا الكبرى لعصره«، إلى جانب العديد من المحاضرات منها »المسألة الأمازيغية في الجزائر، تطور وحالة أمكنة« لقران أرزقي من جامعة الجزائر، ومحاضرة عن »تأكيد الهوية الأمازيغية من 1980الى يومنا« يلقيها بن خمو مصطفى من جامعة الجزائر، ثم محاضرة لميرة طارق من جامعة الجزائر يتناول فيها »الإنتاج الخطابي للحركة الاجتماعية«، وتختتم محاضرات الجلسة الصباحية الأولى بنقاش مفتوح وموسع مع الجمهور. الجلسة المسائية تترأسها الأستاذة بكاي فاطمة من جامعة وهران وتتضمن العديد من المحاضرات، منها محاضرة عن »تحليل تأسيس الأمازيغية من خلال مثال توطينها وترقيتها في قطاع التعليم العالي« للأستاذ أحمد زيد إيدير من جامعة تيزي وزو، ومحاضرة أخرى لابن شيخ زهية مديرة مركزية بالمحافظة عن »مكانة الأمازيغية في قطاع الثقافة«، أما آخر محاضرة فستكون خاصة ب »الأمازيغية في المنظومة التربوية الوطنية« لمراحي يوسف. وتكملة لهذا الموعد الفكري الهام، ستحتضن قاعة »كوسموس« بنفس المناسبة ابتداء من السادسة مساء من يوم غد، برنامجا ثريا يبدأ بقراءات شعرية لأوباشير هجيرة وكوداش ليندة، لتعرض بعدها مسرحية »الزوبعة« للراحل مولود معمري، والتي انجزها المسرح الجهوي لبجاية. ''الزوبعة'' من إخراج جمال عبدلي وسبق أن عرضت في المسرح الوطني الجزائري، وتقدم جانبا من تاريخنا الوطني خلال الثورة من خلال فدائي عايش معركة الجزائر في ,1957 هذا الشاب الذي كلف بمهمة تصفية أحد المعمرين تابع للجيش الفرنسي، لكنه يفشل في إتمام مهمته مما يسمح للفرنسيين باعتقاله وتقديمه لهذا »الكولون العسكري«، الذي يراه غنيمة سمينة فيقرر فقع عينيه لكنه يلجأ الى إخضاعه لأبشع أنواع التعذيب التي قد يراها أبناء البشر ليصبح إثرها أصما بشكل كامل، ورغم هذا التعذيب إلا أن غل هؤلاء بقي متأججا ليحاكم ويصدر قرار إعدامه.