أجمع المشاركون في اليوم الإعلامي الذي نظمته المحافظة السامية للأمازيغية بمركز الصحافة ليومية المجاهد، بمناسبة الذكرى الثلاثين للربيع الأمازيغي حول “العمل المؤسساتي لإعادة الإعتبار وترقية الأمازيغية في الجزائر”، على ضرورة فصل قضية اللغة الأمازيغية عن المطالب السياسية، وإعطاء المختصين الفرصة لتطويرها وترقيتها. اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، يوسف مراحي، أن “القضية الأمازيغية قد تجاوزت مرحلة المطالب، وهي اليوم حقيقة ملموسة لا يمكن إنكارها”، وأنه “كان من الممكن لهذه القضية أن تحقق قفزة نوعية أكبر من حيث الكم والنوع منذ 1995 إلى يومنا هذا”، مشيدا بمجهودات الدولة التي بفضلها سارت القضية الأمازيغية خطوات إلى الأمام وحققت مكتسبات فعالة في الميدان، ودعا إلى ضرورة التفكير في إخراج الأمازيغية من منطقة القبائل، لتشمل كامل القطر الوطني. ومن جهته، قال مدير الترقية الثقافية في المحافظة السامية للأمازيغية، عصاد سي الهاشمي، إنه من الضروري حصر إشكالية الأمازيغية في إطارها القانوني وعدم إخراجها من هذا السياق، لكون المادة 3 مكرر من الدستور، تقر باللغة الأمازيغية كعنصر من عناصر الهوية الوطنية، منوها في السياق ذاته بالإنجازات التي توصلت إليها القضية في السنوات الأخيرة أهمها إنشاء المحافظة ومراجعة الدستور وظهور لجنة ما بين الوزارات لتفعيل العمل في مجال ترقية الأمازيغية وترسيمها في الدستور، بالإضافة إلى تكفل وزارة الثقافة بحماية التراث الأمازيغي.