أخيرا تعززت مدينة وهران بهذا الصرح الاقتصادي والسياحي والاجتماعي الذي سيسمح لها مستقبلا باستقطاب أهم الأحداث العالمية الكبرى من كل نوع.إن مركز الاتفاقيات والهياكل الأخرى المرافقة له الذي حرصت مؤسسة سوناطراك على إنجازها خاصة في مجال الفندقة ستشكل أكبر وأهم فرصة لمدينة وهران للارتقاء إلى مصاف المدن الكبرى ذات الأهمية الإستراتيجية. فمركز الاتفاقيات الذي تم إنجازه على مساحة إجمالية قدرها 8,6 هكتارات شرق وهران يطل على البحر مباشرة، ويتكون من عدة مبان مرافقة وتكميلية لضم عدة مجموعات، حيث تتشكل من قصر للمؤتمرات بها قاعة للمحاضرات تتسع ل3000 مقعد وقاعتين للمداولات تتسع كلاهما ل500 مقعد و20 قاعة أخرى خاصة بأشغال الورشات تضم 100 مقعد إضافة الى قاعة رئاسية للندوات تتسع ل50 مقعدا زيادة على قاعة أخرى للإطعام والحفلات تتسع ل2000 مقعد تطل هي الأخرى على واجهة البحر، أما المجموعة الثانية المشكلة لمركز الاتفاقيات فتضم قصرا للمعارض يمتد على مساحة إجمالية تعادل 20560 مترا مربعا، وتتشكل من أجنحة عرض معززة بكل الضروريات والملحقات، يطل جزؤها الشمالي على البحر في حين تم تخصيص جزئها الجنوبي للمقاهي. أما المجموعة الثالثة فتتمثل في فندق 5 نجوم يضم 300 غرفة، منها 29 غرفة بجناح وجناح رئاسي، إضافة إلى مسبح، علما أن الفندق يحمل طابع »الميرديان« طبقا للعقد الموقع ما بين شركة سوناطراك ومجمع ستاروود الذي هو واحد من الرواد العالميين في مجال الفندقة والترفيه، حيث تشرف هذه المؤسسة على الفندق وفق العقد وتسيره لمدة 30 سنة. وتعزز مركز الاتفاقيات بالعديد من المساحات الخضراء، إضافة إلى أنه يتضمن حظيرة للسيارات من طابقين تتسع ل500 مكان أو موقف. يذكر أن مركز الاتفاقيات تم وضع حجر أساسه قصد إنجازه من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته التفقدية إلى وهران نهاية سنة ,2008 وهو ما جعل مؤسسة سوناطراك تجند وسائل مادية وبشرية ضخمة قصد تسليم المركز في آجاله، كونه سيكون في المستقبل أحد أهم المراكز لاستقبال التظاهرات الكبرى التي سيتم تحويل تنظيمها من الجزائر العاصمة إلى وهران، كون هذا الإنجاز سيضاعف بشكل ملحوظ إمكانيات تنظيم مختلف الأحداث الكبرى بوهران بدلا من العاصمة.