كشفت دراسة ميدانية خضع لها 200 مريض بمصلحة معالجة الأشخاص المدمنين بمستشفى الأمراض العصبية والعقلية لسيدي الشحمي بولاية وهران، أن 50 بالمائة يعانون مشاكل حقيقية مع المخدرات ويجدون صعوبة كبيرة في التخلي عنها حتى وهم تحت العلاج. ونفس الشيء بالنسبة للمدمنين على الكحول،أصحاب الدراسة حاولوا مراقبة استهلاك المخدرات خلال فترة العلاج بمصلحة معالجة المدمنين التي تم فتحها منذ 6 سنوات بالمستشفى المخصص للمرضى الفعليين، وتحديدا مستهلكي القنب ودواء ''بانزودياذزبين'' والتي أسفرت عن إحصاء تناول 33 بالمائة منهم القنب و11 بالمائة يفضلون المهدئات، ليشكل بذلك هذان النوعان من المخدرات أكثر طلبا واستهلاكا من طرف المدمنين، مع العلم أن الفئة العمرية المعنية تتراوح بين 20 و29 عاما، مع تسجيل حالات إدمان وسط الأطفال البالغين 11 عاما. يحدث هذا في الوقت الذي تعرف فيه مصلحة مكافحة التدخين إقبالا كبيرا من الشباب المدمنين من مختلف ولايات الغرب، على اعتبار أنها المصلحة الوحيدة المختصة بهذا الجانب بغرب البلاد، إذ يفوق عدد المرضى المعالجين 500 مريض منهم من يلتحقون بصفة تلقائية، ومنهم من يدخلون العلاج ليتم عزلهم عن المرضى بعد دراسة حالاتهم وإدماجهم مع باقي المعالجين المدمنين بالمصلحة، حيث تتضمن المصلحة أطباء نفسانيين واجتماعيين يقومون بتحليل نفسي واجتماعي للحالات المدمنة، إلا أن بعض هؤلاء يعودون للإدمان لمواجهة مشاكلهم رغم محاولات الأطباء تخليصهم من الداء، كما أوضحت الدراسة أن طريقة المعالجة بحاجة إلى إعادة نظر بحكم أن المدمنين أصبحوا يجدون صعوبة في الابتعاد عن المخدرات. من جهتها كشفت مصالح الدرك الوطني عن حصيلة نشاطاتها للسنة الماضية فيما يتعلق بالمخدرات، منها 29 قضية فصل فيها، وتم على إثرها توقيف 2019 شخص، منهم 18 امرأة وتتراوح أعمار الموقوفين بين 13 و41 سنة. كما تشير الأرقام إلى أن حجم المحجوزات من القنب الهندي في غضون العام الماضي قدر ب5,16 طنا وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20,65 بالمائة مقارنة بسنة ,2008 حيث بلغت كمية القنب المحجوزة 04,10 أطنان.