سعيا منها للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين وإعطاء الوجه اللائق للولاية، أعطت السلطات المحلية أهمية كبيرة لمركز الردم التقني للنفايات، الذي خصصت له مساحة تقدر ب 20 هكتارا على مستوى بلدية بغاي والمنطقة المسماة » قرعة الطرف«، هذا المشروع الكبير الذي من شأنه القضاء نهائيا على المعاناة اليومية لسكان مدينة خنشلة، وخاصة الأحياء الموجودة على الطريق الرابط بين عاصمة الولاية وعين الطويلة.. إذ تنبعث من هذا المكان روائح كريهة وتغزوه حشرات سامة أثرت بشكل مباشر على صحة المواطن. هذا المركز ينتظر إشارة الانطلاقة من السلطات المحلية، حيث سيعمل على معالجة الكثير من النفايات الصلبة لكونها ملائمة بيئيا واقتصاديا كما سيستقبل النفايات الحضرية من عدة بلديات مجاورة لخنشلة ومؤسسة الحامة، عين الطويلة، كما يحتوي هذا المركز على خندقين بسعة 370 ألف متر مكعب وعدة أحواض لمعالجة التزحيل الناجم عن النفايات ومعالجة عدة غازات تتسبب في تخمر النفايات، كما سيقوم تقنيون بفرز النفايات القابلة للاسترجاع، مما يوفر عدة مواد أولية ويساعد على استقبال اليد العاملة لامتصاص ظاهرة البطالة. كما يعمل هذا المركز بطرق حديثة ومتطورة، حيث تقوم الآلات بطرح النفايات داخل الخنادق وتصنيف المواد القابلة للاسترجاع كالزجاج، البلاستيك الحديد ثم الورق، هذه الطريقة ستساعد على التقليل من النفايات، حيث ستجمع هذه المواد المسترجعة في الخنادق على شكل طبقات الى غاية نهاية الاستغلال، وفي الأخير يغطى الخندق بطبقة من التربة النباتية تقدر ب 30سم.وفي انتظار إعطاء إشارة انطلاق هذا المركز، عبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم لهذا المشروع الذي سيقضي نهائيا على معاناتهم اليومية.