كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح أمس عن استعداد الحكومة لشراء متعامل الهاتف النقال ''جازي'' التابع لمجمع أوراسكوم تيليكوم الجزائر، في حال اصرار هذا الأخير على فكرة التنازل عن الشركة، مؤكدا أن الجزائر هي الطرف الشرعي المالك لأحقية الشراء على حساب الأطراف الأخرى. وأوضح بصالح في لقاء مع الصحافة الوطنية على هامش أشغال اجتماع اطارات البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال التي اختتمت أمس بإقامة الدولة ''جنان الميثاق'' بالعاصمة أن أحقية الشراء تبقى لصالح الطرف الجزائري بالنظر لانفراد سلطة الضبط للبريد والمواصلات بمنح رخصة الاستغلال، وهذا رغم مساعي مسيري الشركة الرامية الى بيع المؤسسة للأجانب. كما جدد الوزير دعوته لمالكي مجمع أوراسكوم تيليكوم الجزائر الذين أبدوا رغبتهم في التنازل عن الشركة للتقرب من السلطات الجزائرية، قصد موافاة تطبيق حق الشفعة وأحكام دفتر الشروط. قائلا: أنه يتعين على مسؤولي شركة ''جازي'' الاتصال في أقرب وقت من السلطات العمومية، حتى تباشر هذه الاجراءات القانونية التي تؤكد كل التأكيد على أن أي تغيير لمالك الرخصة لن يتم الا مع سلطة الضبط للبريد والمواصلات بمعية السلطات العمومية''. وبخصوص أشغال الاجتماع الذي ضم اطارات البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال في يومه الثاني والأخير، دعا السيد بصالح كافة مسؤولي وإطارات القطاع لتقديم أفكارهم واقتراحاتهم حول المشاريع المبرمجة في اطار البرنامج الاستراتيجي للجزائر الالكترونية 2013 ، مشيرا إلى ضرورة تمتع الجهات المعنية المكلفة بتجسيد المشاريع المسطرة الرامية لرقمنة كل القطاعات بالحركية اللازمة لربح معركة الوقت. باعتبار أن معركة الكم قد تم حسمها. وأوضح المسؤول أن الأولوية لتجسيد هذا الطموح الالكتروني تصب حول كيفية تسيير المخطط المدير المعروض، الخاص بهذا التوجه ومن خلال دفتر الشروط المتعلق بكافة المشاريع المكونة لاستراتيجية الرقمنة التي يعكف على مباشرة تجسيدها أكثر من 300 شخص، بالاضافة الى مراكز اثراء هذه المشاريع. كما أبرز السيد بصالح أهمية الخدمات على الخط، التي يتوفر عليها القطاع، داعيا المؤسسات والهيئات الادارية الى إنشاء بواباتها الالكترونية الخاصة بها بما يسمح بتفعيل وترقية خدماتها وكذا إعلام المواطنين بجديد التكنولوجيات الحديثة. وقال إن هذه البوابة ستعمل على حل مختلف المشاكل والاستفسارات التي تواجه المواطن في حياته اليومية. وبمقابل ذلك، سيتم على ضوء هذا المفهوم-حسب الوزير-الرفع من الفضاءات العمومية للاعلام الآلي، مع تخصيص اشتراك رمزي للاستفادة من خدماتها وكذا توفير مناخ علمي ملائم للبحث في ميدان تكنولوجيات الاعلام والاتصال. وفيما يتعلق ببرنامج ''أسرتك,''2 أوضح المسؤول أن العمل يبقى متواصلا للاستجابة لكل الخصوصيات الجديدة التي يوفرها البرنامج الذي يقترب من مرحلة الانتهاء، وهذا لتفادي النقائص المسجلة في برنامج ''أسرتك''1 الذي لم يكن في مستوى الآمال المرجوة، وأرجع الوزير سبب ذلك الى غياب نظام ''أدياسال'' ذات السرعة الفائقة في السابق. وللاشارة، قدم المشاركون في اليوم الأخير لاجتماع اطارات البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال عدة مداخلات تقنية، تمثلت في عرض استراتيجيات دارت أساسا حول نظام المعلومات والاعلام المدمج على مستوى المؤسسات وتطوير البرمجيات وكذا تعميم الطب الالكتروني في الجزائر، اضافة للفضاءات العمومية للاعلام الآلي...وغيرها.