يحتضن المركز الثقافي البلدي عيسات إيدير بسكيكدة إلى غاية نهاية هذا الأسبوع، معرضا خاصا بالحياة اليومية للقصبة، وذلك بمبادرة وتنظيم من المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية بالعاصمة، بالتنسيق مع مديرية الثقافة لسكيكدة. المناسبة سمحت للسكيكديين من خلال ما يعرض باكتشاف عادات وتقاليد سكان القصبة، لا سيما تلك المقدمة في شكل نماذج وصور عن الألبسة العاصمية المتنوعة كالسترات النسوية المعروفة باسم »الغليلة«، إضافة الى الأشكال المتنوعة لغلالات الوجه أو ما يعرف ب »العجار« والتي يعود تاريخ بعضها الى القرن ال 19 ميلادي، وهي لا تزال تستعمل إلى يومنا هذا، خاصة بوسط البلاد وفي بعض مناطق الشرق كمدينة جيجل، وإن كان الاختلاف واضحا في اللون ونوعية القماش والتفصيل. وتعرف أهل سكيكدة أيضا على أنواع أخرى من الألبسة الرجالية والنسائية والتي تحمل كلها البصمة العثمانية حتى ألبسة ختان الأطفال، ولم يقتصر المعرض على الألبسة، فقد قدم الكثير عن الحياة القصبوية، ومن بين ما قدم الحكم والأمثال والأحجيات التي برعت فيها الأسر، والسهرات الرمضانية، لا سيما البوقالات التي استقطبت جهورا واسعا من فتيات سكيكدة. وقدمت بالمناسبة أيضا نماذج من الأطعمة التقليدية والحلويات والتي لا يزال معظمها يزين موائد العاصميين، إضافة الى الأثاث والبيوت وغيرها. للإشارة، فقد تم عرض صور لقصور القصبة القديمة، منها قصر خداوج العمياء أو ما يعرف بسام دار البكري المتواجدة بحي سوق الجمعة بالقصبة السفلى.