وجد في الخط الأمازيغي سحرا خاصا حاول إظهاره عبر اللوحات التشكيلية التي أبدعتها آنامله، هو الفنان التشكيلي ابن بجاية الساحرة اسماعيل مطماطي، حول سر اختياره لهذا الفن وأمور أخرى، تحدثت ''المساء'' إلى صاحب اللوحات الفنية المتوهجة. 42 لوحة فنية محورها الخط الأمازيغي ما سر هذا الاختيار؟ (مبتسما) بالفعل كل اللوحات الأربع والعشرين موضوعها تشكيلة الحرف الأمازيغي، فأثناء دراستي طرحت عدة أسئلة على نفسي خصوصا بعدما شاهدت كيف استعمل الخط الصيني جماليا فتساءلت لماذا لا أضع الخط الأمازيغي في لوحة فنية بقواعد الخطوط الموجودة عالميا، وقد ألهمني الخط العربي فولدت فكرة استعمال فن الخطاطة بالأمازيغية. و هل استفدت من تكوين في الميدان؟ لم أجد من يعلمني الخط الأمازيغي بطريقة فنية، ولهذا بدأت البحث بمفردي فباشرت عملية البحث في التيفيناغ، وغالبا ما أبدأ في الرسم بلقلم والحبر على الورق ثم أنطلق في رسم لوحة فنية بتجانس الألوان وتركيب أشكالها بالحروف، لإعطاء القاعدة والميزان لكل حرف من هذه الحروف. لكن الأكيد هو أنك تحصلت على تقنيات الرسم في معهد متخصص؟! طبعا، فقد درست الفنون التشكيلية بمدرسة الفنون الجميلة وتلقيت عدة مواد منها قاعد ة تعلم الفنون التشكيلية من حيث الرسم، اللون، المنمنمات وغيرها علاوة على الخط العربي، والجانب النظري أيضا والنتيجة هي هذا المعرض الفني الذي يضم عدة لوحات. وما هو اختصاصك الفني الآن؟ جسد لوحاتي الفنية هو الخط الأمازيغي فقط، ففي تشكيلة الحروف أجمع كلمات، أو معاني وكذا الأبيات الشعرية، لشعراء من بلادنا. لماذا تستعمل كثيرا الألوان الساخنة؟ أستعمل الألوان الساخنة التي تعتبر ميزة لشمال إفريقيا حسب الشمس والعمران في بلاد القبائل وجنوب الوطن، وأستعمل التراب كمادة أرسم بها لوحاتي الفنية لإعطاء ألوان الصحراء مثل الصخور والرمال.