اضطرت مصالح بلدية عين البنيان مؤخرا، إلى توقيف الأشغال المتعلقة بالأسواق الجوارية التي تم اعتمادها في كل من حي 11 ديسمبر 1960 وكذا حي المنظر الجميل، وهذا بعد ما تبين وجود عدة تلاعبات وتجاوزات في القائمة الرسمية للمستفيدين· ففي إطار محاربة الأسواق الموازية، ارتأت البلدية يقول رئيسها - السيد فريد قياسة - جمع الباعة الفوضويين وتسخير أسواق جوارية تمكنهم من ممارسة نشاطهم التجاري بصفة قانونية، كما قامت مصالح البلدية باستدعائهم واستلام ملفاتهم·· علما أن عدد المستفيدين بحي 11 ديسمبر بلغ 77 مستفيدا، في حين وصل عددهم بحي المنظر الجميل الى ما يعادل 98 مستفيدا من مجموع 165، كما أن هذا المشروع يندرج ضمن التشريع الجزائري لتنظيم النشاط التجاري· وبعد انطلاق الأشغال بهذه الاسواق الجوارية التي تعدت نسبة انجازها ال30 بالمائة، يضيف محدثنا، تبين ان هناك خلل في القائمة الرسمية للمستفيدين، خصوصا بعد عملية الاحصاء الاخيرة التي قامت بها المصالح المعنية، اذ تم اكتشاف ان العديد من المستفيدين ليسوا من ابناء البلدية ولا يقطنون بها، الامر الذي جعل مصالح هذه الاخيرة تصطدم بواقع هذه الوضعية التي استدعت منها فتح تحقيق في القضية، ومنه اعادة النظر في جميع الملفات المودعة لديها·· هذه العملية - يضيف نفس المتحدث - لا تزال متواصلة، فجل الملفات قيد الدراسة وتحت إشراف رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية السيد فاروق بن مبروك، الذي سيقوم بمعية اعضاء المجلس الشعبي البلدي، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتسوية الوضعية، كتلك المتضمنة استدعاء كافة المستفيدين والتحقيق معهم واستكمال الملفات الناقصة وإلغاء الملفات الدخيلة وإقصائها، كون اصحابها غرباء عن البلدية ولا تربطهم اية صلة بحق الاستفادة· من جهتهم، استحسن المواطنون هذا القرار ووصفوه بالنزيه والعادل، كما انهم اعتبروه الطريقة المثلى لإعطاء كل ذي حق حقه· وعلى نفس الصعيد، اشار رئيس البلدية الى المشروع الذي تم تسطيره مؤخرا بهدف دفع عجلة التنمية المحلية، إذ تم تخصيص ميزانية لتجسيده ولم يتبق سوى الموافقة والمصادقة عليه من طرف المصالح الولائية، فهذا المشروع يرمي الى انشاء سوق بمحاذاة محطة النقل الحضري بحي 11 ديسمبر 1960 تضم طابقين طابق ارضي سيخصص لبيع الخضر والفواكه ومختلف انواع اللحوم والاسماك، اما الطابق العلوي فسيكون مخصصا لإقامة محلات تجارية خاصة ببيع الالبسة وغيرها من الاغراض والمستلزمات، حتى يكون هذا المشروع - يضيف محدثنا - بمثابة همزة وصل تقرب السوق من المواطن ومن ثمة تقريب المواطن من الإدارة·