أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية أول أمس بالجلفة، أن ''ضمان التكوين النوعي المبني على اقتصاد المعرفة والابتكار العلمي وتطوير البحث العلمي هدف منشود''. وأضاف الوزير على هامش زيارته التفقدية لعدة هياكل قطاعه بأن ''هذه الإستراتيجية تعتبر خطوة لا بد منها في ظل ما وفرته الدولة من إمكانات لها علاقة بجملة الهياكل التي تم تشييدها خلال الخماسي الماضي والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها''. واضاف أن هذه الهياكل ''أصبحت تستجيب لعدد الناجحين في البكالوريا حيث تم تخطي مرحلة توفير المقاعد البيداغوجية والنظر الآن إلى نوعية التكوين من قبل المؤطرين التي تسعى الدولة أيضا إلى ضمان تأطيرهم هم أيضا. كما تقوم الدولة بإعطائهم فرصة إتمام الدراسات العليا من أجل القفز بمستوى التعليم العالي الذي يجب أي يستجيب للمتغيرات الحاصلة الآن في التطور العلمي والتكنولوجي''. وأكد الوزير أن الدولة تسعى الآن جاهدة إلى ضمان شروط بيداغوجية تتماشى والثورة العلمية. وفي هذا السياق قال ''نتشجع بحصول باحثين جزائريين في العديد من التخصصات العلمية على مراتب أولى وثانية وثالثة حسب ما أشارت إليه حصيلة تصنيف إفريقيا تم تقديمها مؤخرا''. كما لم يفوت الوزير الفرصة بعد زيارته لمشروع إنجاز 50 وحدة سكنية بمحاذاة الجامعة للتأكيد على''أن الإهتمام بالأسرة الجامعية هو في صلب اهتمام الدولة ورئيسها السيد عبد العزيز بوتفليقة حيث أن الإهتمام بهم وبظروف عملهم من شأنه الإسهام وبشكل كبير في إحداث طفرة متميزة في مسار التعليم العالي لأنهم لبنة أساسية يعتمد عليها في مسايرة الإستراتيجية الرامية إلى إرساء تكوين نوعي للطلبة الذي هم نخبة المجتمع وإطاراته مستقبلا''.