الناتجة عن الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة والتي فاقت 45 درجة، خسائر مادية معتبرة في المحاصيل الزراعية والعتاد الفلاحي وكذا الأشجار المثمرة، حيث كانت أغلب الحرائق بين الساعة الثانية عشر زوالا والسادسة مساء، أولها كانت ببقعة أولاد عمر ببوزغاية التهمت فيها النيران هكتارا من القمح اللين والشعير، أما بمزرعة بارودي ببلدية بوقادير وفي حدود الساعة الثانية والنصف زوالا فقد التهمت النيران عددا هاما من الأشجار المثمرة تعدتها إلى آلات الحرث والجرارات المجاورة، كما شهدت بقعة الحشاليف بالصبحة نفس المشهد وفي وقت متقارب بالتهام النيران لأزيد من هكتارين من القمح وعدد من حزم التبن، وفي نفس اليوم شهدت بقعة أولاد حاج عابد التهام النيران ل 130 حزمة تبن، ونفس الحادث شهدته منطقة حي سي بن يوسف ببلدية سنجاس حيث أتلفت عددا من الأشجار المثمرة. ورغم أن الإمكانات المحدودة المتوفرة لدى مديرية الحماية المدنية في محاصرة ألسنة النيران وعدم تعديها إلى الأملاك الخاصة، إلا أنه -حسب نفس المصادر- تم إنقاذ أكثر من 80 هكتارا من المحاصيل الزراعية. ويبقى رجال الحماية المدنية في حالة تأهب قصوى إلى حد كتابة هذا التقرير، حيث تشهد المنطقة حرارة كبيرة أجبرت سكان ولاية الشلف على المكوث داخل بيوتهم طيلة الفترة الممتدة بين الثانية عشر والسادسة مساء، مما جعل الشوارع الرئيسية خالية من المارة وحتى الباعة اضطروا إلى غلق محلاتهم والتزام بيوتهم والموظفون في مكاتبهم.