تعرف ولاية عين الدفلى بطابعها الفلاحي، كما أنها تعد من بين أهم الولايات الفلاحية على مستوى القطر الوطني، وذلك باحتلالها المراتب الأولى في عديد المحاصيل الفلاحية على غرار منتوج البطاطا بأزيد من 35 في المائة من الإنتاج الوطني، وكذا محاصيل أخرى كالحبوب والخضر والفواكه، الامر الذي تطلب الاهتمام بمجالات اخرى كالصناعة التحويلية مثلا والتي من شأنها أن تدفع بالفلاح الى الزيادة في الإنتاج طالما أنه مضمون البيع في عين المكان من دون أي عناء، ومن حيث أنها تؤدي الى فتح مناصب شغل جديدة لسكان المنطقة... وبالتالي انتعاش الحركة التجارية بالولاية، فالمناطق التي تمتاز بخصوبة أراضيها مثلا كبلدية ''تاشتة'' الواقعة شمال غرب الولاية جعلها تنفرد بإنتاج وفير على المستوى المحلي والوطني على حد سواء، ناهيك عن توفرها على البيوت البلاستيكية بأعداد كبيرة وبالتالي انتاج مختلف أنواع الخضر والفواكه، الأمر الذي جعلها منطقة ممونة للعديد من ولايات الوطن المجاورة لها بمختلف المنتجات كولايتي الشلف وتيبازة.وفي ذات السياق، أكد رئيس الغرفة الفلاحية على مستوى الولاية، أن التفكير جار في امكانية جلب المستثمرين وبالتالي المساهمة في تنشيط الحركة الاستثمارية بالمنطقة وتوجيهه نحو الصناعات التحويلية، فالمحيط الفلاحي وكذا الغرف الفلاحية تنوي تنظيم دورة وطنية حول الاستثمار وذلك بالتنسيق مع ولاية عين الدفلى والوزارة المعنية، يضيف المتحدث، حيث أفاد بأن الفكرة مودعة لدى مجلس الإدارة ليتم بلورتها على أن يتم تجسيدها على ارض الواقع في الآجال القريبة، خاصة وأنها تعود على سكان المنطقة بالمنفعة العامة، خاصة فيما يخص مناصب الشغل التي سيتم فتحها في هذا الإطار بغض النظر عن الفائدة التي سيجنيها الفلاح من هذا المشروع قيد الدراسة.للإشارة، فإن ولاية عين الدفلى طالما عرفت بنجاحها فيما يخص عقود النجاعة المبرمة مع وزارة الفلاحة، حيث يتوقع مسؤولو القطاع أن يصل معدل منتوج الخضر الى أكثر من 4,6 قناطير، على أن يتم انتاج 4800 ألف قنطار من البطاطا الموجهة للاستهلاك سنويا وذلك بإنتاج وتكثيف بذور البطاطا، ناهيك عن منتوج الحبوب، وكذا منتوج الحليب، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج فيها الى 81 مليون لتر سنويا، والذي يجب جمعه على مستوى وحدتي التحويل المتواجدتين على مستوى الولاية، إضافة الى تفعيل مؤسسات تكون من مهمتها جمع الحليب، فضلا عن منتجات أخرى كالزيتون، العسل وكلها تعرف انتاجا متزايدا لكنها بحاجة الى اهتمام أكبر ومتابعة من أجل الزيادة أكثر في المنتوج، وذلك من خلال استحداث وحدات ومؤسسات للصناعة التحويلية بالولاية من شأنها لا محالة الدفع بالمنتج أو الفلاح الى الزيادة في العمل والإنتاج والمساهمة بالتالي في التنمية المستدامة.