يعرف ميناء وهران منذ بداية هذه السنة، نشاطا مكثفا في تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية، حيث كشفت مصادر مسؤولة لا يرقى إليها الشك بميناء وهران، انه تم منذ بداية هذه السنة تصدير 156 ألف طن من النفايات المعدنية وغير المعدنية، وهو ما يمثل زيادة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية تقدر ب 28,2.. علما أن هناك خمسة (5) مصدرين يتنافسون على ممارسة هذا النشاط منهم شركتان أجنبيتان الأولى تركية والثانية أردنية. وفي الوقت الذي يتم استغلال الأطفال لجمع هذه النفايات الحديدية وغير الحديدية مقابل خمسة دنانير للكيلوغرام الواحد، يتم تصدير هذه النفايات بضعف سعرها الحقيقي، حيث أكد العديد من العمال النشطين بمستودعات أحد المصدرين لهذه النفايات، بأنه يتم يوميا شراء وتكديس ما يعادل 300 طن من هذه النفايات الحديدية التي يتم جمعها من مختلف الولاياتالغربية ليتم تصديرها وبيعها بالأسواق الأجنبية بسعر يتراوح بين 195 و200 دولار للطن الواحد، علما بأن الوجهة المفضلة لهذه الصادرات هي تركيا، تليها في المركز الثاني اسبانيا ثم إيطاليا وغيرها من الدول الاوروبية والآسيوية الأخرى. وأمام هذا الوضع فإن جولة بسيطة الى مكان تجميع هذه النفايات، تكشف خطورة الوضع الذي تعيشه العديد من المؤسسات الاقتصادية الجزائرية التي تتعرض هياكلها لعلميات تخريب حقيقية بهدف جمع هذه النفايات وإعادة بيعها، وذلك من خلال تخريب هياكل ومرافق عمومية موجهة أصلا لخدمة المواطن، كما هو حال الكثير من مواقف الحافلات التي تتعرض للإهمال من طرف المسؤولين المحليين الذين يفتحون شهية الكسب غير الشرعي امام الاطفال لتخريب كل شيء، قصد الحصول على قليل من المال بعد تخزين كل ما من شأنه ان يمثل مصدر دخل كالبلوعات التي تتعرض يوميا لعمليات سرقة وسطو، مما حمل مصالح البلدية الى استبدالها بأغطية من الخرسانة الإسمنتية تفاديا لتسجيل خسائر مالية وحتى بشرية نتيجة تعرض أشخاص عديدين لحوادث سير كلفتهم غاليا .