أكد وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الوفاء لمبادئ ثورة نوفمبر 54 ينبغي أن لا يقتصر على التمجيد النظري أو الاستحضار المناسباتي للذكرى بل لا بد أن ''نقيم مدى التطابق بين ما نقوم به من انجاز روحي أو مادي مع المعالم التي تم إرساؤها في تلك المرحلة''. وأوضح السيد شريف عباس أثناء إشرافه على حفل تكريمي لعدد من الكتاب والمؤرخين الجزائريين بمناسبة الذكرى ال48 لعيدي الاستقلال والشباب أن ''يوم 5 جويلية هو يوم تاريخي جاء تتويجا رائعا لملحمة الأمة'' معتبرا ''أننا إذا كنا على القدر المطلوب من الوفاء نكون حينئد قد نجحنا في نقل الروح التي أمنت النجاح في الماضي ووفرنا القاعدة الصلبة الضامنة للنجاح في الحاضر والمستقبل. وبالمناسبة قام وزير المجاهدين خلال هذا الحفل الذي تم على مستوى مقر المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وتاريخ ثورة أول نوفمبر بتكريم ثلة من أعلام وباحثي وأساتذة الجزائر. وفي كلمة موجهة لهؤلاء الأعلام قدم الوزير أصدق عبارات الشكر باسم الأمة الجزائرية كلها وباسم الأجيال الموجودة والمستقبلية على ما بذلوه كل في اختصاصه من جهد لإغناء حقلنا المعرفي والثقافي. واعتبر السيد الشريف عباس الأساتذة ''منارات مضيئة في زمن طغى فيه ظلام الجهل أثناء الحقبة الاستعمارية'' وقد تمكنوا-كما يقول- في تلك الفترة العصيبة من فتح الأذهان ونشر الوعي وتنبيه الغافلين. ودعا الوزير في الأخير إلى القضاء على العقم الفكري والتكاسل والتدني وذلك للنهوض بالكفاءة واللحاق بالركب حتى نشارك مع بقية البشر في ارتقائنا وارتقائهم. وقد شمل التكريم ستة مؤرخين وأدباء وهم الدكتور المرحوم يحيى بوعزيز والدكتور المرحوم أحمد توفيق المدني والدكتور المرحوم أبو العيد دودو والدكتور المرحوم عبد الرحمان بن العقون. كما تم تكريم الدكتور جمال قنان والأديبة زهور ونيسي. وقد قامت وزارة المجاهدين بالمناسبة بإعادة طبع واستصدار الأعمال الكاملة لهؤلاء الكتاب. فبالنسبة للكاتب يحيى بوعزيز فقد تم اعادة طبع أعماله الكاملة المكونة من 23 مجلدا و39 عنوانا فيما تم إعادة طبع 10 مجلدات و15 عنوانا بالنسبة للكاتب أحمد توفيق المدني. وقد تم إعادة طبع كذلك الأعمال الكاملة للكاتب أبو العيد دودو المكونة من 3 مجلدات و9 عناوين وكذا 3 مجلدات خاصة بالكاتب عبد الرحمان بن العقون. واخيرا تم إعادة طبع 6 مجلدات و10 عناوين خاصة بالكاتب جمال قنان وكذا مجلدان و9 عناوين للأديبة زهور ونيسي.