يحظى قطاع البيئة بولاية تيزي وزو باهتمام كبير من طرف المسؤولين المحليين، إذ أصبح هذا الملف الأكثر تداولا هذه السنة لدى المسؤولين في كل اجتماع لمناقشة واقع التنمية بالولاية، حيث تدعم في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 ب12 مشروعا تنمويا سيعمل على وضع حد لزحف القمامات على حساب المساحات الخضراء تسخليص الوسط الحضري من مشكلة تكدس النفايات. واستنادا إلى مصدر مسؤول بمديرية البيئة بالولاية، فإنه ينتظر إنجاز 8 مفارغ تخضع للمراقبة، إضافة إلى 4 مراكز تقنية لردم النفايات، هذا ويرتقب توسيع مركز ردم النفايات الواقع بواد فالي، مع تدعيم عدة مناطق ب15 مركزا لتفريغ القمامة، ولا تقف المشاريع عند هذا الحد فقط حيث سيستفيد القطاع كذلك من مفرغة تخضع لمراقبة النفايات الخاملة ووحدة لترميد أزيد من 7 ألاف طن سنويا من النفايات التي تقذفها المؤسسات الصحية. وأضاف ذات المصدر أن موضوع حماية البيئة صادفته جملة من العراقيل كالتضاريس الوعرة التي تتميز بها بلديات الولاية، كما شكل موضوع المعارضة عائقا أدى إلى عرقلة مختلف المشاريع المبرمجة بالمنطقة، وهو ما ترتب عنه الانتشار العشوائي للنفايات،،، حيث قال أن مديرية البيئة للولاية رصدت ما يزيد عن 838 مليون دج للسنوات الأخيرة لضمان حماية البيئة التي تعاني التدهور سنة بعد سنة، وحسب ما أوضحه المتحدث فقد سمح هذا الغلاف المالي من انجاز عدة مراكز تقنية لردم النفايات المنزلية وكذا مفارغ تخضع للمراقبة وغيرها من المشاريع الهامة التي استفاد منها القطاع والتي ساهمت إلى حد كبير في التقليل من النفايات المبعثرة هنا وهناك، كما مكنت هذه المشاريع من معالجة أزيد من 800 طن من النفايات سنويا، إضافة إلى 300 ألف طن من النفايات المنزلية يقذفها 2,1 مليون مواطن. وللتذكير دعا المسؤول الأول بالولاية خلال الاجتماع الأخير الذي عقد بمقر الولاية، كل مؤسسات الانجاز ومكاتب الدراسات الموجودة بالولاية لترقية وتحسين مستوى انجازاتها، مما يمكنها من انجاز المشاريع الضخمة التي حظيت بها الولاية في إطار البرنامج الخماسي، مشيرا إلى ضرورة احترام مواعيد استلام المشاريع لضمان تحقيق التنمية. واستناد إلى الأرقام المقدمة من طرف ذات المسؤول فإن تيزي وزو تحتوي على ألف و600 مؤسسة و230 مكتب دراسات، التي دعاها إلى تفادي التأخر المسجل في انجاز مختلف المشاريع التي استفادت منها تيزي وزو مذكرا بأن هذه الأخيرة استفادت من غلاف مالي جد هام يقدر ب4,265 مليار دينار موجه لانجاز مشاريع مختلفة تمس شتى القطاعات منها سد مائي بتادميت وسيدي خليفة، ازدواجية الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط مدينة تيزي وزو باعزازقة، عصرنة خط السكة الرابط ولاية تيزي وزو بالعاصمة مرورا بالثنية مع تمديده إلى غاية مدينة عزازقة، كما ينتظر أن تتدعم الولاية بجامعة جديدة بسعة 25 ألف مقعد بيداغوجي و18 ألف سرير وبرمج كذلك مشروع انجاز 45 ألف سكن جديد وغيرها من المشاريع، التي ستساهم في دفع عجلة التنمية لاسيما أن هذه الانجازات ستساهم في خلق مناصب شغل وفي سياق متصل دعا ذات المسؤول إلى استغلال الإمكانيات البشرية التي تتوفر عليها الولاية من خريجي الجامعة و معاهد التكوين المهني اختصاص البناء.