استمتع جمهور ثاموقادي في السهرة الثامنة بكوكتيل فني متنوع لعدة فرق من الدول العربية الشقيقة، على غرار الشاب الجيلاني من ليبيا وبشار من الأردن، عبدو السكيكدي والفنان الشاوي حميد بلبش الذي أطرب الجمهور بأغانيه التراثية الأوراسية. عاش جمهور ثاموقادي سهرة فنية نشطتها كوكبة من الفنانين العرب كجيلاني من ليبيا وبشار نجم استار أكاديمي الأردنية رفقة فنانين جزائريين على غرار بلبش الذي صال وجال في التراث الأوراسي الأصيل وصدح مطولا على الإيقاع الشاوي وكادر الجابوني الذي حرك ركح المسرح الجديد، لتمزج بذلك الطبوع العربية مشكلة بذلك باقة من طبوع الفن المغربي الكبير. هذا وقد ابدى الفنانون استحسانهم للتنظيم الجيد الذي طبع السهرة التي عرفت إقبالا قياسيا للجمهور الذي اكتسح المدرجات. على هامش الحفل قال بلبش أنه سعيد بتنشيطه حفل السهرة الثامنة. واصفا الجمهور بالذواق الذي شرف بحضوره المهرجان الذي اعتبره مفخرة الجزائر، إلى جانب المسرح الجديد التحفة الفنية التي أضفت جمالا على المدينة الأثرية. بدوره، انبهر الجيلاني للحضور القوي للجمهور، وتحدث عن اهمية هذا المهرجان الذي يضعه في خانة المهرجانات الكبيرة، وأعرب عن سعادته للوقوف أمام جمهور ثاموقادي لأول مرة. وفي هذا الزخم الفني الذي ميز السهرة، قال الفنان الليبي انه لا يرى مانعا لأداء ديو مع فنانين جزائريين. وكانت فرقة'' أتري ن أسوف'' التي تضم عدة عناصر من افريقيا وجنوب الصحراء قد أحيت حفل السهرة السابعة حيث استمتع جمهور ثاموادي بأصوات تارقية افريقية قبل أن تعتلي فرقة ''جازينغ فلامنكو'' لأنطونيو نقارو من إسبانيا. لحظات صنعتها فرقة'' أتري ن أسوف الحديثة النشأة التي تعتمد في نشاطها المزج بين اللونين الموسيقيين التارقي والإفريقي في طابع موسيقي متميز. وخلال ازيد من ساعة ونصف من الزمن استطاع رئيس الفرقة ومغنيها ''عيسى اق وناغلي''الذي ينحدر من اصول نيجيرية، أن يقحم الشباب فوق المدرجات في تراث أصيل، قال عنه المغني انه يعكس واقع مجتمع ويعالج مواضيع اجتماعية. من جهتها، فرقة '' جازينغ فلامنكو'' صنعت من الكوليغرافيا في استعراضها اطياف موسيقية، استحضر فيها الجمهور زمن الوصل بالأندلس، فكان الانسجام مع الرقصات والموسيقى في أجمل صورة.