قام أمس السيد عمار تو وزير النقل بتفقد أهم المشاريع المسجلة بوهران، ويتعلق الامر بمشروع الترامواي الذي تم تسجيله سنة 2005 وانطلقت اشغال انجازه الفعلية سنة 2008 على أن يتم تسليمه خلال شهر فيفري من سنة 2010 بعد أن فاز بصفقة انجازه المجمع الاسباني ترامنور من طرف مؤسسة ميترو الجزائر بصفتها صاحبة المشروع مقابل مبلغ قدره 400 مليون أورو. وزير النقل الذي تلقى الشروحات الكاملة والاضافية عند كل نقطة معاينة تأكد أنه لا يمكن استلام هذا المشروع قبل سنة ,2013 بعدما علم من طرف مسؤولي المجمع المنجز للمشروع بأن نسبة تقدم الاشغال لم تتجاوز لحد الآن 15 فقط وهو الواقع المر الذي جعل جميع المسؤولين بداية من الوزير الى الوالي وبقية المشرفين على الانجاز في حيرة من أمرهم خاصة وأن الأموال متوفرة وكذلك الارادة السياسية. ولعل من الاسباب الموضوعية التي واجهت تجسيد المشروع في وقته هو انعدام الدراسات التقنية الحقيقية وهو الامر الذي اكتشفه وزير النقل عندما واجهه أحد مسؤولي الانجاز بهذه الحقيقة المرة التي مفادها أن الواقع غير مطابق تماما للدراسات التقنية المقدمة لأصحاب المشروع، الامر الذي يجعل أي عملية حفر خاصة بوسط المدينة تتسبب في اتلاف قنوات الصرف الصحي أو قنوات المياه الصالحة للشرب أو قنوات نقل الغاز كون عمليات انجازها الأولية تمت دون مراعاة مقاييس الامن والنوعية المطلوبة وغيرها من المشاكل الموضوعية الاخرى التي جعلت القيام بأية عملية - خاصة على مستوى وسط المدينة- ما بين نقطة الانطلاق من السانيا مرورا بشارع جيش التحرير وشارع معسكر ثم ساحة أول نوفمبر فشارع الامير عبد القادر فشارع محمد بوضياف ثم شارع حمو مختار بالمقري أي مسافة تعادل 12 كلم ليست بالامر السهل. ولعل مالم يفهمه الكثير من المسؤولين هو سبب المطالبة بتمديد خط الترامواي الى غاية مطار السانيا وهران وكذا الى غاية القطب الجامعي انطلاقا من نقطة نهايته بمنطقة سيدي معروف ليصبح مسار الترامواي حوالي 40 كلم بعدما كان في بدايته لا يتعدى ال 18 كلم، في الوقت الذي لم تتعد نسبة تقدم الاشغال في الخط القديم حسب الدراسات الاولية ال 15 زيادة على تقديم مطلب آخر يتعلق بإجراء الدراسات التقنية لانجاز مترو وهران في الوقت الذي يعاني فيه مشروع الترامواي التأخر الكبير الذي تؤكد العديد من المعطيات أنه لن يتم استلامه في آجاله الجديده مثله مثل خط السكك الحديدية ما بين وهران وارزيو الذي فاقت مدة انجازه 25 سنة واستهلاك الملايير من الدنانير دون أن يصفر القطار ولو مرة واحدة علما بأن المسافر الوحيد الذي تمكن من ركوبه هو وزير النقل السابق المرحوم محمد مغلاوي.